أشار رئيس تيار "​صرخة وطن​" ​جهاد ذبيان​ الى أن إحياء يوم عاشوراء هو من أجل نصرة المظلوم والوقوف الى جانب الحق مهما كان الثمن غالياً، لافتا الى أن ​كربلاء​ هي مدرسة وعبرة لنستلهم منها معاني وقيم الإنتصار للخير بوجه الشر ورفض الباطل ونصرة الحق، ولو كان الثمن أن نقدم ارواحنا وأحبتنا وأهلنا، لأن الحياة هي إنتصار للأقوياء في نفوسهم ، ومن ينصر الله ينصره فلا غالب له.

ولفت ذبيان الى أن "خطابي السيد حسن نصرالله ليلة أمس وصباح اليوم لخصا الواقع الذي نعيشه، حيث رسما المشهد العام وتم وضع الإصبع على جرح الأزمة التي نعيشها في لبنان والمنطقة، والتي ترتبط أولاً وأخيراً بالقضية ال​فلسطين​ية نتيجة الإحتلال الصهيوني، لها فشعبها الآبي المقاوم بجسده وصدره العاري يجسد كربلاء عصرنا الحالي، ومن هنا وجب على كل الأحرار والشرفاء في العالم أن ينتصروا لفسطين وللأقصى و​القدس​، فهي حق لأهلها وشعبها ومن هنا لا بد من نصرة أهلها من أجل أن يستردوا حقهم في أرضهم ووطنهم".

ووصف ذبيان "خطاب السيد نصرالله بخطاب العصر الذي أعاد فيه توجيه البوصلة بإتجاه العدو الحقيقي، حيث شرح فيه الواقع الذي نعيشه والحرب الأميركية - ال​إسرائيل​ية التي تشن علينا عبر الجماعات الإرهابية، والتي تعمل على تنفيذ مشروع التقسيم الا أن إرادة العراقيين والسوريين واللبنانيين إنتصرت، لأنها إتخذت القرار بالمواجهة فأسقطت كل المشاريع المرسومة للمنطقة، والأهم أن قضية فلسطين بقيت هي الأولوية والتي ستبقى الى أن يتم تحرير كامل التراب الفلسطيني وكل الأراضي العربية المحتلة، وعليه نؤكد على أهمية الإستجابة لنداء السيد نصرالله بضرورة وقف المجزرة التي يتعرض لها أبناء اليمن من أطفال ونساء وشيوخ، ورفع القيود عن شعب البحرين الذي لا يطالب الا بتحقيق الإصلاح".

وفي سياق متصل، أشار الى أن "كل الصراعات والحروب التي تمر بها المنطقة من ظهور حركات التطرف والإرهاب، كداعش والنصرة التي تعمل في خدمة أميركا ومن خلفها إسرائيل الساعية ليلاً نهاراً من أجل وأد القضية الفلسطينية ونزعها من وعي وتفكير الشعبين العربي والإسلامي، من خلال الحروب والمخططات والمؤامرات التي تعدها لدول المنطقة، لكنها ستفشل طالما هناك أبطال في فلسطين من أمثال نمر الجمل الذين يقومون بالعمليات البطولية".

ولفت ذبيان الى "الدعوة التي وجهها السيد نصرالله للمستوطنين الصهاينة الذين يتم إستغلالهم كطائفة وديانة من أجل إغتصاب فلسطين المحتلة الذين قدموا اليها كوطن قومي لليهود، حيث ميّز بين اليهود كأتباع ديانة وبين المنظمة الصهوينية الإرهابية التي عملت على إنشاء الكيان الصهيوني الغاصب، وأتت بالمستوطنين من كافة اصقاع الأرض ولفت ذبيان الى أن المستوطنين سيأخذون دعوة السيد نصرالله لمغادرة فلسطين المحتلة على محمل الجد، فهم يدركون ويعرفون أن السيد نصرالله صادق في كلامه، وهم لمسوا ذلك خلال عدوان تموز 2006 عندما كان يدعوهم للنزول الى الملاجىء، فتسقط بعدها صواريخ المقاومة على مستعمراتهم وهذا ما جعل من كلامه محط ثقة لديهم، في وقت لم يثقوا بحكومتهم، كما أن حكومة الإرهابي نتنياهو سوف تكون في مأزق جدي بعد خطاب السيد نصرالله لأنها جاءت بمثابة رسالة إنذار واضح لا لبس فيها، وهذا ما سيدفعها حتماً الى مراجعة حساباتها قبل التفكير بأي مغامرة لأنها ستلقى الرد المناسب على عدوانها".