اعرب المكتب السياسي في "​التيار المستقل​" عن اسفه للجريمة اللا انسانية الكبرى التي ارتكبها بالامس مجرم اميركي باطلاقه النار من سلاح فردي خاص على مسالمينمن الشعب الاميركي في احتفال موسيقي، فقتل منهم 58 مواطنا و جرح 500 من الابرياء.

وخلال اجتماعه الاسبوعي برئاسة ​اللواء عصام ابو جمرة​، تداول المجتمعون بما يجري في كردستان وكاتالونيا ونتج وينتج عن هكذا تحولات من خلافات دولية يعرف من اين بدأت ولا يعرف كيف تنتهي، اضافة الى ما نتج عن ما سمي بالربيع العربي من ويلات وخسائر بالارواح ودمار وتهجير للسكان، داعيين الىمتابعة تحييد ​لبنان​ عن تناقضات الوضع الاقليمي وتجاذبات محاروره، مشددين على الاحترام المتبادل بين الدول حفاظا على السيادة والاستقلال، متوجهين بالتقدير مجددا للقوى الامنية اللبنانية وعلى راسها الجيش على انتصاره وتحقيقه الامن والاستقرار بتخليصه لبنان من كبرى خلايا الارهاب التي كانت تعشش في جروده الشرقية.

كما تداولوا بالازمة المالية التي تكوي بنارها مضاجع اللبنانيين حيث يكثر" النق" على عجز الدولة المالي بينما يستشري البذخ في الصرف وانفاق الوفود المتعددة . ودون ان يعرف المواطن أين ذهبت أموال الهندسة المالية وكيف سينتهي قانون الضرائبكما لماذا لم تتمكن الحكومة من ايجاد مخرج لمعضلة قطع الحساب المزمنة لرفعه مع الموازنة وفقا للاصول وللحد من المصروف دون قيود مما يوشك بافلاس البلاد كما حدث في ​اليونان​ وقبرص دون ان يرف للمسؤولين اي جفن .

وتساءل المجتمعون: اين اصبحت المساءلة والمحاسبة واين اصبح الابراء المستحيل؟ هل احيل كاخبار الى النيابة العامة مع غيره من المخالفات الجسيمة ؟ اقلها التي تكررت المطالبة بها طيلة السنين السابقة ؟ ام ان الله عفا عن ما مضى .

وتوقف المجتمعون عند التهديدات التي تطلق من حين لاخر والتي تهدد السلم الاهلي والاستقرار وتبقي لبنان قابعا على برميل بارود في حين ان القرارات الدولية منذ قرار الهدنة مرورا بال 425 وصولا الى 1701 يرسي استقرارا مرحليا ريثما تحل قضية الشرق الاوسط وقد اثبتت الايام ان تأجيج الحروب الطائفية والمذهبية داخليا وخارجيا يطيح بالاستقرار ويزعزع علاقات لبنان بالدول الصديقة ويهدد مصالح العاملين من رعاياه في الخليج وسائر دول العالم .