أغلقت محطات مترو الأنفاق في ​برشلونة​ ونصبت حواجز ل​قطع الطرقات​ الرئيسية ولم يذهب موظفو الحكومة لأعمالهم، استجابة ل​إضراب​ دعت إليه جماعات مؤيدة لاستقلال ​كتالونيا​ بعد إصابة المئات في حملة نفذتها الشرطة الأسبانية على استفتاء محظور.

وأثرت الإضرابات، التي وصفت في بادئ الأمر بأنها إضراب عام على مستوى الإقليم، على ​القطاع العام​ والمواصلات العامة والخدمات الأساسية، كما بدت محطات مترو الأنفاق المزدحمة عادة في برشلونة مهجورة مع خفض خدمة القطارات بدرجة كبيرة وعطل المحتجون المرور فى شارع جران وعطلت الاحتجاجات ست طرق سريعة رئيسية فى المنطقة.

ويذكر أنه في مناطق أخرى كانت الاستجابة للإضراب متباينة ففتحت بعض المتاجر الكبرى والمقاهي أبوابها وأغلقتها أخرى، وبدا سوق بوكيريا في برشلونة خاليا.

وتجدر الاشارة الى أن الجماعات المؤيدة للاستقلال والاتحادات العمالية في كتالونيا دعت لإضراب عام، بعد أن حاولت ​الشرطة الإسبانية​ بالقوة إغلاق لجان اقتراع يوم الأحد بعد أن حظر المحكمة الدستورية إجراء استفتاء على استقلال كتالونيا عن إسبانيا.

وكان قد أشار رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الى أن "الاستفتاء فشل"، في حين تعهد زعيم كتالونيا كارلس بودغمون بالمضي قدما بعد أن صوت الملايين لصالح الاستقلال".

كما كان قد لفت أكبر اتحادين للعمال في أسبانيا الى أنهما "لن يشاركا في الإضراب العام"، داعيان الى "الحوار بين الحكومة المركزية وكتالونيا"، منتقدين "الدعوة للاستقلال وكذلك سلوك الشرطة العنيف".