أكد المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ أننا "نخشى أن يستمر التجاذب الذي نعيشه في كل استحقاق ومفصل، وما شهدناه قبل إقرار ​قانون الانتخابات​ وبعده، وقبل إقرار السلسلة وبعدها، وقبل الطعن بالقانون الضرائبي وبعده، يؤكد أن الحلول لا تجري وفق الدستور والقوانين، بل تجري وفق المصالح والتسويات السياسية، الأمر الذي راكم التعقيدات، وفاقم المشكلات، وجعلنا نشعر بأننا في دويلات، وبات كل ما يجري في هذا البلد نفاقاً سياسياً بامتياز، وترقيعاً بترقيع، ما يعني أن حلم اللبنانيين بدولة دونه عقبات وتعقيدات، كلّها عصيّة على الحل طالما الإرادة السياسية غير جاهزة للانتقال من دولة المزارع إلى دولة المواطنة والمؤسسات، جراء العصبيات الطائفية والمذهبية، وبسبب رهانات البعض المغلوطة المبنية على حسابات، نخشى ألاّ تكون في الاتجاه الذي يحقّق مصلحة لبنان، وفي إيقاف عملية بيع البلد في أسواق الالتزامات الدولية، فلبنان لم يعد يحتمل، وهو بحاجة إلى خطوة نحو الأمام، وليس إلى خطوات وتوجّهات تعيدنا إلى مربع الانقسام والتعطيل".س

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة دعا قبلان "الجميع إلى الحذر الشديد، وتوخي الدقة والمصداقية في المواقف والممارسة بما يعزّز السلم الأهلي ويحفظ الاستقرار العام، لاسيما في هذه المرحلة الإقليمية الصعبة والمعقدة والمفتوحة على كل الاحتمالات والتحوّلات، وبعد كل هذه الانتصارات والإنجازات التي تحقّقت على ​الإرهاب​ وأسقطت المشروع الأميركي الإسرائيلي وكشفت زيف ما تدّعيه المؤسسات الأممية المسيّسة، تحت عنوان حقوق الإنسان من محاولات لفرض ​التوطين​ المبطّن".