علمت "الديار" انه "في الاجتماع الأخير لوكلاء أصحاب المولّدات مع وزير الطاقة ​سيزار أبي خليل​، قبل أيّام، قال أحدهم للوزير: "عليكم أن تعرفوا، ونحن لا نمزح، أنّه في حال حُرّر ضبط مخالفة بحق أحدنا فإنّنا سنأخذ قراراً جماعيّاً بقطع الكهرباء التي نقدّمها في جميع المحافظات. سنغرق لبنان في العتمة".

ونقل وكيل أصحاب المولدات، محمود بعلبكي، لـ "الأخبار" عن الاجتماع قولهم "نحن وحدنا من نجحنا في خلق وحدة وطنيّة، فنحن مِن كلّ الطوائف، مِن الشمال و​البقاع​ وجبل لبنان والجنوب وبيروت، نحن عبارة عن سبعة آلاف عائلة نعيش بفضل هذا القطاع. أحدنا اقترح على الحكومة أن تُلزّم الكهرباء، كاملة، إلينا كأصحاب مولّدات، على أن تشرف الوزارات المعنيّة على عملنا، وعلى أن يُدعم المازوت الذي نستخدمه، وعندها لكم منّا بأن تكون الكهرباء في منازل المواطنين على مدار الـ 24 ساعة".

وأكد بعلبكي ان "هذا الحلّ يبقي الأموال داخل لبنان، بين المواطنين، بدل أن تذهب إلى شركات خاصة وبعضها إلى الخارج، وبدل الحديث عن بواخر وما شاكل". وقال: "نحن لسنا ملائكة، نعرف هذا، والبعض منّا لا يلتزم بالتسعيرة التي تُقرّرها ​وزارة الطاقة​، والبعض الآخر يتسبب في مشاكل ونزاعات، ولكن البعض الآخر يلتزم ولا أحد يشكو منه. لو نُظّم هذا القطاع فلن تعود هناك مشاكل".

كما علمت "الأخبار" انه "في الاجتماع مع الوزير، أيضاً أيضاً، حاول الأخير أن يضغط عليهم مذكراً إيّاهم: "أنتم غير منظّمين، يعني عملكم بالأصل غير شرعي، وتعملون بحكم الضرورة، وبالتالي ليس لكم أن تشترطوا". ردّ عليه أحدهم: "لسنا شرعيين؟ إذاً لِمَ تتعاملون معنا، فتحددون لنا التسعيرة التي يجب أن نأخذها مِن المواطن المشترك، ولِمَ تفرضون علينا عدّادات الكيلوواط؟ تفرضون علينا أيضاً أن نضعها مِن مالنا الخاص. ما عجزتم أنتم كدولة عن فعله، تريدوننا الآن أن نفعله نحن؟".