أوضح أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" رئيس لجنة المال و​الموازنة​ إبراهيم كنعان، في حديث تلفزيوني، أن غياب الموازنة يعني أن الصرف يتم بشكل عشوائي، لافتاً إلى أن القدرة اليوم على الانجاز أكبر لتعود المالية الى كنف الدستور والمحاسبة العمومية، مؤكداً أن الجهود التي حصلت تعود إلى ​لجنة المال والموازنة​ وليس له فقط.

وأشار النائب كنعان إلى أنه في موازنة العام 2018 هناك وعود بالأخذ بالإصلاحات التي قامت بها اللجنة على نحو كبير، قائلاً: "شطبنا 400 مليار من اعتمادات الجمعيات في موازنة العامة 2017، لكن أحداً لم يقترب من الجمعيات التي تعمل".

ولفت النائب كنعان إلى أن التصويت في ​المجلس النيابي​ سيكون علنياً وعلى الرأي العام محاسبة كل من لا يلتزم جدياً بضبط الهدر والانفاق.

وشدد النائب كنعان على أن بناء مجمع حكومي يضم الوزارات والإدارات من شأنه توفير 114 مليار ليرة سنوياً بدل إيجارات.

وأشار رئيس لجنة المال والموازنة إلى أن المطلوب من المجلس النيابي إعطاء الدفعة التي يحتاج لها البلد من خلال إستعادة الثقة ب​المؤسسات الدستورية​ بالإضافة ثقة الشعب ال​لبنان​ي بالمجلس النيابي.

على صعيد متصل، رأى النائب كنعان أنه يمكن استبدال العديد من ​الضرائب​ بالوفر الذي تم التوصل اليه في لجنة المال ولبنان بحاجة الى زيادة إيرادات بمعزل عن السلسلة، لافتاً إلى أن الطعن بقانون الضرائب ليس هو الحل بل وقف الهدر لأنه لا يمكن ضرب الإيرادات من دون تقديم بدائل، كاشفاً أن لديه تحفظ على زيادة الضريبة على ​القيمة المضافة​ ومقتنع بامكان الاستغناء عنها.

ورداً على سؤال، قال: "انا صاحب قول ان لا قدرة على انجاز حسابات مالية سليمة لان هناك ثغرات كبيرة فيها والصفحة لن تطوى وبراءة الدمة غير واردة"، مؤكداً أنه "لم نقم بتسوية على الحسابات بل ابقينا الملف مفتوحاً ومنحنا الحكومة مهلة لانجازها اذا امكن واطلاع الرأي العام على الثغرات".

ولفت النائب كنعان إلى أننا "مع الضرائب النوعية على ارباح المصارف والاملاك البحرية والشركات الكبرى ونسعى عملياً لتخفيف الاعباء عن المواطنين"، مشيراً إلى أن "من يريد السلسلة لا يمكن ان يطعن بلا بدائل للتمويل وعمل لجنة المال قدّم بديلاً عملياً وجدّياً لا مجرد كلام".

من ناحية أخرى، أشار إلى أن المصالحة الاستراتيجية مع حزب "القوات اللبنانية" لن تعود الى الوراء لأن هناك قناعة تامة بأن الحضور المسيحي في النظام تحسّن جذرياً بعدها، مؤكداً أن التفهام مع القوات في الملف المالي الإصلاحي بكل تفاصيله والتنسيق دائم مع وزير الإعلام ملحم الرياشي والنائب جورج عدوان.

ولفت النائب كنعان إلى أن "هناك اختلافات بين التيار "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في ملفات يومية لكنها لن تضرب استمرار المصالحة وإمكان إرساء تحالف نيابي بيننا"، مشيراً إلى أن "التيار والقوات بحاجة الى إعادة قراءة مشتركة للمرحلة السابقة والمقبلة للتوصل الى قواسم مشتركة للترجمة السياسية".