لم تتحقق الوعود المتتالية التي اطلقها السياسيون الذين توالوا على تمثيل منطقة بيروت منذ سنوات، وخصوصاً الوعود بإنماء منطقة بيروت الأولى. وبقيت عاصمة لبنان وقلبها النابض، بعيدة عن الانماء المطلوب للنهوض بها. ورغم مرور الانتخابات النيابية والبلدية لأكثر من مرة، الا ان وعود ما قبل الانتخابات كانت دائما يمحوها اليوم الأول في السلطة.

في نظرة جديدة لبيروت، اجتمع عدد من الاختصاصيين لاطلاق هذه النظرة. وبعنوان "بيروت هيك فيا تكون"، يطلق نائب رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير السابق ​نقولا صحناوي​ مشروع "بيروت الغد" مع عدد من الاختصاصيين في مجالات عدة. ويوضح في حديث مع "​النشرة​"، "انني قررت مع مجموعة من الشبّان الاختصاصيين في مجالات عدة كالبيئة والهندسة وخبراء في مجالات السير، بتنظيم نظرة مستقبلية لبيروت. لذلك قمنا بتنفيذ مشروع نظرة مستقبلية للمدينة وكيف يمكن ان تصبح بيروت الأولى بعد القيام بمشاريع كبرى فيها"، لافتاً إلى أنه "في ظل غياب الـMaster plan من الدولة، وبدل "تكتيف الأيدي"، اردنا اثبات انه بامكاننا القيام بالكثير".

وعن المشاريع التي سيتم طرحها، يشير صحناوي إلى "اننا قمنا باعادة طرح عدد كبير من المشاريع القديمة التي تم وضعها في الأدراج، كما اننا أضفنا عدداً من المشاريع الجديدة الانمائية الاعمارية البيئية التي ستؤدي الى ازدهار بيروت الأولى، وتحل المشاكل في هذه المنطقة".

ورداً على سؤال، يجيب صحناوي أنه "اذا اردنا تطبيق هذه المشاريع على الدولة و​بلدية بيروت​ مساعدتنا، فمن نظّم هذه النظرة هم مواطنون عاديون بمبادرة شخصية. نعم أنا فعّال في حزب اساسي في لبنان، الا ان النواب الذين يمثلون بيروت الأولى لا علاقة لنا بهم ولم يطوّروا المنطقة"، موضحاً "اننا نمدّ يدنا لجميع الناس لنقول فلنربح كلنا اذا ربحت مدينتنا ونحن مستعدون لأي تعديلات مقترحة".

وبما يخص علاقة هذا المشروع بالانتخابات النيابية المقبلة، يرى صحناوي أنه "سيغير قواعد اللعبة الانتخابية الجديدة في لبنان كلها، ولن يكون التنافس مبنيا على مواضيع اقليمية او مرتبط بالرشاوى الانتخابية، بل سيكون حسب المشاريع والاقتراحات المقدمة من قبلنا، وعلى اساسها الناس يجب ان تقيّم"، متسائلاً "المواطن سيختار من يقدّم للمنطقة أو من لم يقدّم أي شيء على مدى السنوات السابقة"؟.

طروحات جديدة سيقدمها مؤتمر "بيروت الغد" لتطوير العاصمة، وستشمل معظم القطاعات الحيوية في المدينة، في انتظار تبنيها من قبل الدولة للوصول إلى التغيير المنشود والمنتظر.