أكدت ​رابطة الشغيلة​ أنها "تدين وتشجب وتستنكر المواقف المشبوهة والمعادية التي أطلقها الوزير السعودي تامر السبهان ودعا فيها لتشكيل تحالف دولي لمواجهة ​حزب الله​ وحلفائه وترحيبه بالدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية ضد الحزب".

وشددت الرابطة، في بيان لها تعليقاً على تصريحات وزير الدولة السعودي لشؤون مجلس التعاون الخليجي تامر السبهان، على أن "مثل هذه المواقف إنما تكشف مجدداً الدور الخياني التآمري والخطير الذي قام به ولا زال حكام ​آل سعود​ يقومون به ضد المقاومة التي ألحقت الهزيمة بالاحتلال الاسرائيلي وقوى ​الإرهاب​ التكفيري، ورفعت رأس العرب عالياً وحققت العزة والكرامة للبنان والأمة العربية جمعاء"، لافتةً الى أن "النظام السعودي المتحالف مع كيان العدو الاسرائيلي و​الولايات المتحدة​ يشكل رأس حربة في الحرب الأميركية الاسرائيلية ضد المقاومة وقوى التحرر والأنظمة الوطنية والقومية في كل الوطن العربي".

واعتبرت الرابطة أن "انخراط النظام السعودي في شن الحرب على ​سوريا​ وإرساله الإرهابيين إليها وتسليحهم وتمويلهم لإسقاط دولتها الوطنية المقاومة برئاسة الرئيس بشار الأسد، وتآمرهم على العراق والعمل على حياكة الفتن لمنعه من الاستقرار والتراصف فــي مـحور المقاومة، وكذلك شن الـحرب الإجرامية الإرهابية والمدمرة ضـد اليمـن وشعبـه، ما هو إلاّ دليل ساطع على هذا الدور التآمري الرجعي لحكام آل سعود".

كما لفتت الرابطة الى أن "حكام آل سعود هم جزء لا يتجزأ من الحلف الاسرائيلي الأميركي ويشكلون القوة الخيانية الرجعية التي تخطط وتحيك المؤامرات لمنع العرب من التحرر من الاستعمار الغربي والاحتلال الصهيوني، والعمل على تهيئة المناخات لتصفية القضية الفلسطينية"، موضحةً أن "دعوات السبهان إنما تندرج في سياق العمل بالتنسيق مع أميركا والكيان الاسرائيلي لمواجهة تنامي قوة المقاومة في لبنان والمنطقة في ضوء انتصارات محور المقاومة في سورية ، والعمل على محاولة محاصرتها واحتواء انتصارها، والحيلولة دون تراجع نفوذ هذا الحلف المشؤوم في لبنان والمنطقة وازدياد قوة ونفوذ ​القوى الوطنية​ والمقاومة".

وذكرت الرابطة أن "مواجهة النظام السعودي وفضح دوره التآمري والعمل على احباط مخططاته، إنما هو مهمة وطنية وقومية وجزء من المواجهة مع الاستعمار الغربي والاحتلال الاسرائيلي، وان ما فشل في تحقيقه ​التحالف الدولي​ بقيادة أميركا في سوريا، لن تستطيع تحقيقه محاولات انعاش تحالف دولي انهار وتفكك بفعل صمود سوريا وانتصارها بدعم من حلفائها وفي الطليعة المقاومة و​روسيا​ وإيران".