أكد وزير التربية و​التعليم العالي​ ​مروان حمادة​ أن "أحب التلامذة إلى قلبي هم الذين يعانون صعوبات تعلمية، إذ إنني أرى في كل منهم طاقات وطنية وإنسانية وعلمية وتربوية تفوق أي تلميذ آخر ومن هذا المنطلق أجد في الجهود، بلسما وعلاجا لهذه الصعوبات، يتجلى في تحديدها وتوفير الإختصاصيين لمواكبتها، وتسهيل حياة ​الطلاب​ والأهل والمدارس، وتحويل المجتمع إلى بيئة محتضنة ومتفهمة ومحبة لأصحاب الصعوبات، ومكان داعم لتفجير طاقاتهم وإمكاناتهم الكبيرة أكثر مما يتصور أي إنسان".

وفي كلمة له خلال لقاء تربوي في مناسبة "يوم الصعوبات التعلمية" الذي نظمه "المركز اللبناني للتعليم المختص"، لفت حمادة الى انه "إذا راجعنا مرحلة التعاون مع "كليس" نجد أنه حقق حتى اليوم تحضير وتجهيز 104 غرف دعم في ​المدارس الرسمية​، كما أن مذكرة التفاهم مع المركز تتجه نحو رفع العدد إلى 200 غرفة دعم، موزعة على المناطق اللبنانية كافة. وهذا العمل الجبار تعجز دول عن إنجازه، ونحن نقدر عاليا جدا هذا الإندفاع نحو قضية إنسانية في غاية الأهمية"، مشيرا الى ان "سياسة ​وزارة التربية​ الهادفة إلى إعتماد عدد من المدارس الدامجة في المناطق تعتمد بصورة أساسية على خبرة شركائنا في "كليس" وغيرها من الجمعيات والجهات الناشطة، لكي نتمكن من بناء النموذج المناسب للبنان في مجال الدمج واحتضان كل شرائح التلامذة وبخاصة ذوي الصعوبات التعلمية المحددة"، مؤكدا اننا "نعول الكثير على هذا التعاون لكي نستطيع أن نحقق تقدما في السنوات المقبلة، وهذه المراكز تحتاج إلى موارد بشرية متخصصة. ما يجعلنا مضطرين إلى التوجه إلى ​مجلس الوزراء​ لطلب موافقته على التعاقد مع أساتذة متخصصين في التربية المختصة لكي تصبح مدارسنا الدامجة قادرة على القيام بواجباتها تجاه ذوي الصعوبات المحددة".