اشار رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق ​مصباح الأحدب​ إلى ان "هناك فريق في الحكومة يدعي تمثيلنا وهو الذي ورط بيئته وشارعه بمواجهة مع حزب الله ثم خسرها، ليدخل بعد ذلك الى الحكومة ويلتحق بركب المنتصرين، ويأخذ حصة من السلطة ويمولها عبر فرض ضرائب جديدة على الناس متذرعا بتمويل السلسلة التي نعتبرها مطلبا محقا، في حين أن ​الضرائب​ التي فرضت يتخطى مردودها بكثير العائدات المطلوبة لتمويل السلسلة فهم زادوا 1% على الـ TVA سيدفعها ​الفقر​اء لتمويل مشروع الفايبر اوبتيك الخاص بهم، فنرى المؤسسات معطلة، والهدر قائما، والفساد مستشريا، والأموال لا تدفع حيث يجب، فهم يزيدون معاشات للموظفين في سكة الحديد بدل ان يتم توزيعهم على باقي مؤسسات الدولة التي بحاجة لموظفين او أن يتم ايجاد صيغة لاعطائهم تعويضهم وصرفهم من العمل".

وفي مؤتمر صحافي لفت الاحدب انه "اطلق مؤخرا شعار مهم ​طرابلس​ عاصمة اقتصادية ل​لبنان​" وهنا نتساءل كيف تكون طرابلس عاصمة اقتصادية، وشبابها في السجون وسجلاتهم ​العدلية​ غير معالجة، ولا يسمح لهم بالعمل، والضرائب تزداد وتزداد معها نسب الفقر والحرمان، والمؤسسات الرسمية في المدينة عاجزة عن تأمين متطلبات أهلنا بسبب حاجتها للموظفين. وفوق ذلك بالأمس صدر قرار مجحف بحق مدينتنا، تم بموجبه تعطيل ​مرفأ طرابلس​ بكتابة من رئيس المجلس الاعلى للجمارك. وهنا ثمة سؤال يطرح نفسه: هل هناك من يجرؤ على اصدار أي قرار مماثل في المرافق الواقعة تحت سلطة الرئيس ​نبيه بري​ او الرئيس ميشال عون او اي مسؤول نافذ آخر؟ أم أن طرابلس سائبة؟"، مضيفا:"نحن لا نضع اللوم على رئيس المجلس الأعلى للجمارك، بل نقول للمسؤولين "عيب عليكم" ان لا يكون في مرفأ طرابلس سوى كشاف جمركي واحد، ثم تحدثوننا عن عاصمة اقتصادية. وفي ​الضمان الاجتماعي​ فقد قاموا بتعيين عدد من ​المياومين​ الجدد الذين ساهموا بتسيير عمل الضمان في حين أنهم لم يقبضوا معاشاتهم منذ سنة وأربعة أشهر. فعن أي عاصمة اقتصادية تحدثوننا؟".