نوّه أحد المسؤولين في "​حزب الله​" لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "العقوبات الأميركية على "حزب الله" مزعجة بلا أدنى شك، إنّما هي متعبة أكثر لبيئته، بقدر ما هي متعبة للإقتصاد اللبناني بشكل عام"، مشيراً إلى أنّ "الحزب كان قد أعلن انّها لن تؤثّر على عمل المقاومة على الإطلاق، سواء في مواجهة الخطر الإسرائيلي أو في مواجهة خطر التكفيريين".

ولفت إلى أنّ "لبنان على كلّ مستوياته استشعر الخطر الآخذ بالتصاعد على طول جغرافيا المنطقة وعرضها، وبالتالي فإنّ الأداء اللبناني السياسي والرسمي عكس توجّهاً جديّاً لتجنّب العاصفة إذا هَبّت على المنطقة"، مبيّناً أنّ "ثمّة محاولات وضغوط كبيرة تمارس من بعض الجهات الاقليمية على بعض القوى اللبنانية لتسخين الداخل وإعادة البلد إلى زمن الإصطفافات الحادّة، إلّا أنّها فشلت ولم تلق استجابة لها، خصوصاً أنّ الجميع استشعروا أنّ الخطر يطال الجميع ولا يوفر أحداً"، مركّزاً على أنّ "البلد مُتماسك حتّى الآن".

وأوضح المسؤول أنّ "احتمالات الحرب العسكرية المباشرة من قبل ​الولايات المتحدة الأميركية​ ضدّ "حزب الله" منعدمة بالكامل، على رغم أنّ بعض حلفاء ​واشنطن​ يدفعونها في هذا الإتجاه"، مؤكّداً أنّ "الأولويّة الإسرائيليّة الدائمة هي محاولة سَحق "حزب الله"، ولذلك فإنّ احتمالات قيامها بحرب ضدّ الحزب واردة دائماً والجميع يعلم، وفي مقدمهم "حزب الله"، أنّها إذا وجدت أنّ الفرصة سانحة لها لشَنّ حرب، فستفعل".