اعتبر النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​حكمت ديب​ أن "لا مجال لكشف نوايا مختلف الفرقاء بما يتعلق برغبتهم بحصول الانتخابات النيابية في موعدها، وان كانت التجارب أثبتت ان هذه النوايا لم تكن صافية في كثير من الأوقات"، لافتا الى ان "ما تغير اليوم هو اننا بكنف عهد حكومة وعهد جديد، كما ان الظروف لم تعد تحتمل أي تمديد جديد، خاصة وأن الكثير من الأمور قد تغيرت منذ العام 2009 ولعل أبرزها المزاج الشعبي العام".

وشدد ديب في حديث لـ"النشرة" على أنّه "حتى وان كان هناك بعض الفرقاء المتخوفين من تغير في المزاج العام، فاننا لن نقبل وتحت اي ظرف من الظروف بالسير بتمديد رابع للمجلس النيابي الحالي"، مشيرا الى ان "احتمالات التأجيل ضاقت كثيرا بعدما وعد رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ مؤخرا بانتاج ​البطاقة الممغنطة​ وتوزيعها بالوقت المناسب على الناخبين، اضف الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس ميشال عون لتأمين الظروف المطلوبة لحصول الانتخابات في موعدها المحدد".

خلفيات التهديدات ال​اسرائيل​ية

وتطرق ديب للتهديدات الاسرائيلية الأخيرة والتي طالت ​الجيش اللبناني​ أيضا، معتبرا ان "هذه المواقف توحي بأن اسرائيل مستاءة من الانجازات التي حققها جيشنا على الحدود الشرقية بحربه على الارهابيين"، مضيفا: "يمكننا ان نلتمس انزعاجا اسرائيليا من خسارة الارهابيين في المنطقة وفي لبنان، لذلك لا نعير الكثير من الأهمية لهذه التهديدات التي تسعى لاعادة جو من التشنج الى البلد الذي يعيش في مناخ ايجابي ان كان نتيجة العهد الجديد والرئيس القوي، او الحكومة المتماسكة والأمن المستقر".

وشدد ديب على انّه "قد تم انجاز الكثير من المشاريع خلال فترة قصيرة، ومنها ​قانون الانتخابات​ والموازنة والتعيينات والاصلاحات"، معتبرا ان "الاسرائيلي يفضل ان يرى لبنان متخبطا في الفشل وعدم الاستقرار". وقال: "نحن نطمئن اللبنانيين اننا مقبلون على مزيد من الاستقرار والازدهار كما ان رئيس الجمهورية يتّجه لاقامة عدد من المشاريع الاقتصادية والانمائية باطار خطة لتحريك الاقتصاد وسنرى اولى الخطوات في هذا المجال قريبا".

تصاريح لتفادي الاحراج

وتناول ديب ​ملف النازحين السوريين​، مؤكدا وجود "تفاهم داخل الحكومة حول الأعباء الكبيرة التي يتركها هذا الملف على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والامنية ووجوب حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن"، وقال: "يبقى ان تطلق يد المعنيين لايجاد الحلول وان كان الموقف الوحيد الصادر عن البعض هو برفض التواصل مع النظام السوري".

وأكد ديب ان ​التيار الوطني الحر​ والوزارات المعنية "ستفعل المستحيل للتواصل مع اي من الفرقاء القادرين على تأمين العودة الآمنة لهؤلاء النازحين"، لافتا الى ان وزير الخارجية ​جبران باسيل​ سيقدم للحكومة "خطة مفصّلة تحدد مهمة كل جهاز في هذا الملف وواجباته". واضاف: "ونحن نؤكد ان هذه الحكومة ورغم كل ما يُحكى متماسكة اما بعض التصاريح التي نسمعها أحيانا، فتنحصر بتفادي مطلقيها الاحراج".

لا طلاق ولا ذوبان

وردا على سؤال عن العلاقة مع "​القوات اللبنانية​"، أشار ديب الى ان "لا طلاق ولا ذوبان بيننا وبين القوات، لكن البعض ينظر دائما للعلاقات على الطريقة الشرقية واللبنانية، اي لجهة وجوب ان تكون دائما علاقة ذوبان وهذا امر غير صحي على الاطلاق".

واعتبر ديب أن "انتقاد بعضنا البعض بملفات معينة لا يؤدي لزعزعة العلاقة لا سيّما وان اعلان النوايا تمت ترجمته على أرض الواقع وأرسى جوا وديا وأزال الكثير من التشنجات، من هنا لا نتعاطى مع التباين الحاصل في المواقف من عدد من الملفات على انّه مشكلة أو أزمة".