أعلنت الجمعية اللبنانية من أجل ​ديمقراطية الانتخابات​ "لادي" عن "مراقبة انتخابات المجالس الطلابية في ​الجامعة الأميركية​ في بيروت "AUB" اليوم الجمعة 13 تشرين الأول من العام 2017"، مشيرةً إلى أنه "شهدت هذه الانتخابات منافسة بين ثلاث لوائح أساسية، لائحة "Leaders of Tomorrow" المدعومة من "​التيار الوطني الحر​" و"​تيار المستقبل​" و"​القوات اللبنانية​"، "Students for Change" المدعومة من "​حزب الله​" و"​حركة أمل​" و"​تيار المردة​" و"​جمعية المشاريع​" و"الحزب القومي"، و"Campus Choice" المدعومة من التيار العلماني داخل الجامعة، إضافة إلى بعض الأفراد المستقلّين الذين ترشحوا كأفراد".

وفي بيان لها، لفتت الجمعية إلى أنه "توزّع 18 متطوّعًا ومتطوّعة من الجمعية في حرم الجامعة، وواكبوا كافة مراحل العملية الانتخابية، منذ بدء التصويت وحتى انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج"، متوجهةً

بـ"الشكر إلى إدارة الجامعة الأميركية على دعوتها لها لمراقبة الانتخابات"، منوهةً بـ"التعامل الممتاز مع مراقبيها".

وأشادت بـ"التعاون الدائم بين الجامعة والجمعية المستمرّ منذ سنوات، خصوصًا أنّ إدارة الجامعة أخذت بملاحظات الجمعية في السنوات السابقة وتوصياتها في تنظيم العملية الانتخابية"، مشيرةً إلى انه "للسنة الثانية على التوالي، اعتمدت إدارة الجامعة الأميركية في انتخاباتها الطلابية النظام النسبيّ، من دون تغيير جوهري. ويشترط هذا النظام على اللوائح المتنافسة توزيع المقاعد على الكليات الستة في الجامعة، مع مراعاة تقسيم المقاعد للصفوف داخل الكليات، أما اللوائح في هذا القانون، فهي مفتوحة، إذ تمّ اعتماد الصوت التفضيلي داخل اللائحة الواحدة، لتمكين الناخب من تفضيل مرشح على آخر ضمن اللائحة الواحدة".

واعتبرت أن "اعتماد النظام النسبي من شأنه تأمين فرصة لتمثيل جميع الأطراف المرشحة، وبالتالي يضمن صحّة التمثيل بشكلٍ عام، إلا أنّها تنصح بتوسيع الدوائر مستقبلاً، بهدف تأمين التمثيل الأفضل للجميع، حتى تعطي النسبية مفعولها ولا تتحوّل إلى نظام أكثري مبطن، بحيث اشتكى طلاب التمريض مثلاً من عدم تمثيلهم، كما يجب، بعدما تمّ دمجهم مع كلية الطب".

وأضافت الجمعية "في الأجواء العامة المرافقة لعملية التصويت بشكلٍ عامٍ، كان واضحًا قيام الإدارة المولجة تنظيم عملية الانتخاب بجهدٍ لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطيّ، وقد انعكس ذلك على الأجواء العامة المرافقة لعملية التصويت، بحيث لم تُسجّل إشكالات أمنية أو أعمال عنف سواء داخل الجامعة أو في محيطها، كما لم يرصد مراقبو الجمعية أيّ عمليات شراء لأصوات الناخبين، سواء من خلال رشاوى أو وعود"، مشيرةً إلى أن "المراقبين سجّلوا، في المقابل، حصول محاولات ضغط من قبل ​الماكينات الانتخابية​ المختلفة على الناخبين، وقد تمثّل ذلك بتوزيع لوائح وحالات تجمهر واضحة في كافة أرجاء الجامعة، كما استوقف العديد من مندوبي اللوائح الناخبين في محيط أقلام الاقتراع حيث قاموا بتوزيع لوائح ومناشير عليهم، أو بمرافقتهم إلى مداخل أقلام الاقتراع في محاولة لإقناعهم بالتصويت لمرشح محدّد".

وتابعت "وثّق مراقبو الجمعية أيضاً رفع هتافاتٍ وشعاراتٍ تأييداً لبعض المرشحين داخل الحرم الجامعي، وذلك في العديد من الكليات، وخصوصًا في كلية إدارة الأعمال وسجّلوا حصول تلاسن بين مرشحي اللوائح المختلفة على مرأى من أمن الجامعة، استمرّ لنحو عشر دقائق، قبل أن يتمّ تطويقه".

وأفادت أنه "بالنسبة لآلية الاقتراع، فقد اعتمدت الجامعة نظام التصويت الإلكتروني في كافة الكليات، ضمن المعايير المتعارف عليها في التصويت"، معتبرةً أن "هذا النظام يؤمّن سرية الاقتراع إلى حدّ كبير، إلا أنّها ترى أنّ المشكلة الحقيقية تكمن في كونه يفتح المجال أمام العديد من الإشكالات التقنية، وهو ما شكا منه العديد من الطلاب في مراكز عديدة، بحيث أبلغوا مراقبي الجمعية أنّهم اضطروا للانتظار لدقائق حتى يتدخّل الفريق التقني ويقوم بمعالجة الخلل الحاصل".

ولفتت إلى أنه "في حين تمّ فتح أقلام الاقتراع في الوقت المحدّد أمام كلّ الطلاب، كان لافتاً التزام جميع الطلاب بالدخول وراء المعزل بحسب مشاهدات مراقبي الجمعية، ولقد تمت عملية الإقتراع من دون توقف أو أي حوادث تُذكر وفي وقتٍ لم تُسجَّل مشاكل خلال عمليات الفرز، فإنّ تشنّجًا ساد خلال إعلان النتائج، كما رُفِعت هتافاتٌ حزبيّة متبادلة بين مناصري الأحزاب المختلفة وستصدر الجمعية تقريراً مفصّلا حول مراقبة الانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية (AUB) في وقتٍ لاحق".

كما راقبت الجمعية "انتخابات الهيئة الطلابية في ​جامعة سيدة اللويزة​ "NDU"، مشيرةً إلى انه "شهدت هذه الانتخابات منافسة بين أربع لوائح أساسية هي "Active Student" المدعومة من "القوات اللبنانية"، "Socialize NDU" المدعومة من "التيار الوطني الحر" و"​حزب الوطنيين الأحرار​"، "Working Students" المدعومة من "​الكتائب​"، إضافة إلى لائحة "Independent List" للمستقلين".

وأضافت "توزّع نحو 15 متطوّعًا ومتطوّعة من الجمعية في حرم الجامعة، وواكبوا كافة مراحل العملية الانتخابية، منذ بدء التصويت وحتى انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج. وعليه، تتوجّه الجمعية بالشكر إلى إدارة جامعة سيدة اللويزة على دعوتها لها لمراقبة الانتخابات، كما تنوّه أيضًا بالتعاون الدائم مع الجامعة المستمرّ منذ سنوات".

ولفتت إلى أنه "كما في العام الماضي، اعتمدت جامعة سيدة اللويزة النظام المختلط وفقاً لحجم الكلية، حيث طبّقت النظام النسبي وفق آلية اللوائح المفتوحة ذات الصوت التفضيلي الواحد في الكليات التي تضمّ أكثر من 300 طالب، أما في الكليات الأخرى، التي يقلّ عدد طلابها عن الـ300، فقد اعتمدت الجامعة فيها النظام الأكثري وفق آلية "الصوت الواحد للشخص الواحد" (One Person, One Vote)، داعيةً إلى "اعتماد النظام النسبي بالكامل لكونه يزيد من فرص التمثيل الصحيح ويعطي قيمة لصوت الناخب، فإنّها تشيد بقيام إدارة الجامعة بإلغاء العتبة الانتخابية التي كانت نسبتها قد وصلت إلى 10 بالمئة في العام الماضي، وهي نسبة عالية تحرم المجموعات الصغيرة من حقها في التمثيل".

وتابعت "بشكلٍ عام، يمكن القول إنّ العملية الانتخابية في جامعة سيدة اللويزة جرت بشكل جيد، في ظلّ إقبالٍ لافت من قبل الطلاب، وكان واضحًا أنّ الادارة المولجة تنظيم عملية الانتخاب قامت بجهد كبير لاتمام هذا الاستحقاق من دون حوادث تُذكَر وفي حين لم تسجّل إشكالاتٌ أمنية أو أعمال عنف داخل أو في محيط الجامعة، كان لافتاً وفقاً لمشاهدات مراقبي الجمعية انتشار عدد هائل من عناصر أمن الجامعة في مختلف أرجائها لاحتواء أيّ إشكال يمكن أن يقع"، مشيرةً إلى أنه "في المقابل، كان واضحًا قيام الماكينات الانتخابية العائدة لمختلف اللوائح بالعمل داخل الحرم الجامعي، كما لوحظ استخدام ماكينة "القوات اللبنانية" للأجهزة اللاسلكية داخل الجامعة لتقصّي تحركات الطلاب والضغط عليهم ممّا يؤدّي إلى استفزاز وتشنّج بين اللوائح، كما رصد مراقبو الجمعية قيام العديد من مندوبي المرشحين بتوزيع اللوائح في الحرم الجامعي".

وأشادت بـ"استعمال قسيمة الاقتراع المطبوعة سلفاً من قبل إدارة الجامعة، الأمر الذي يؤمّن للناخب حرية أكبر في اختيار اللائحة/المرشح الأفضل بالنسبة له، ويخفف من الضغوطات الخارجية من قبل الماكينات الانتخابية"، مشيرةً إلى انه "في حين تمّ فتح أقلام الاقتراع في الوقت المحدّد أمام كلّ الطلاب، لم تسجّل أيّ إشكالات تقنيّة أو لوجستيّة خلال العملية الانتخابية، ولم يتمّ تعليق العملية الانتخابية في أيّ مرحلة ولم يتم أي عرقلة لسير العملية الانتخابية أو التأثير عليها وقد التزم جميع الطلاب بالإقتراع خلف المعزل، ولم يُسجّل أي هتافات حزبيّة أو طائفيّة أو أيّ نوع من المضايقات خلال اليوم الانتخابيّ في الجامعة".

وعن عملية الفرز، لفتت الجمعية إلى أن "الأجواء اختلفت أثناء عمليات الفرز، الذي يتمّ يدويًا، بحيث تأخّرت عملية الفرز لأكثر من ساعتين من الوقت نتيجة تشكيك بعض المندوبين بصحّة بعض الأوراق، خصوصًا بعدما تبيّن أنّ عدد الأوراق في أحد الصناديق في كلية ادارة الأعمال بلغ 850، في حين أنّ عدد الناخبين فيه لم يكن يتخطى الـ840 وحتى اصدار هذا البيان كانت عملية الفرز مستمرة"، مشيرةً إلى أن "رؤساء الأقلام غير مدربين بشكل جيد وقد ظهر ذلك عند فرز وعدّ الأصوات، خاصة عدم قدرتهم على التفريق بين الأوراق الباطلة وتلك الصحيحة".