ردت مصادر سياسية تصويب رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ على رئيس الحكومة السابق السابق ​نجيب ميقاتي​، دون سواه من خصومه السياسيين في الطائفة مثل الوزير السابق ​أشرف ريفي​، إلى أن ميقاتي "يعتبر المنافس الأول على موقع رئاسة الحكومة، فيما لا يملك ريفي أي حظوظ بالوصول إلى كرسي الرئاسة الثالثة".

وبحسب المصادر نفسها، فإن الحريري وميقاتي ينظران إلى الانتخابات النيابية في دائرة الشمال الثانية (​طرابلس​ و​الضنية​ و​المنية​) على أنها "معركة أحجام داخل الطائفة، ومعركة على رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات". كما يدرك رئيس مجلس الوزراء أن هذه الدائرة، وتحديداً مدينة طرابلس، تضم أكثر من مرشح محتمل لرئاسة الحكومة، إلى جانب ميقاتي، كالنائب ​محمد الصفدي​، الذي دشّن السبت الماضي "جادة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في المدينة"، ليؤكد إلى جانب حضوره الشعبي العلاقة الجيدة التي تربطه بالمملكة؛ إضافة إلى الوزير السابق ​فيصل كرامي​ الذي يرتكز على إرث سياسي يؤهله لهذا الدور، وهو بدأ حملته الانتخابية مبكراً بجولات في الضنية.

إلا أن الحريري، الذي تصله نتائج استطلاعات الرأي التي تجرى في طرابلس دورياً، يلمس أن الخطر المحدق به يأتيه أولاً من قبل ميقاتي، صاحب الحظ الأوفر في ترؤس أي حكومة مقبلة بعد الانتخابات إذا تعذر لسبب ما تكليف الحريري، إذ يتصدر ميقاتي وريفي لائحة هذه الاستطلاعات، متقدمين على التيار الأزرق، الذي يرى زعيمه، وفق المصادر، أن "التقارب الأخير بين ميقاتي وريفي، ولو كان بغلاف إنمائي، لن يهدد موقعه في رئاسة الحكومة فحسب، بل سيجعل مصير ​تيار المستقبل​ في المدينة على المحك".