إعتبر رئيس ​غرفة طرابلس​ و​لبنان​ الشمالي ​توفيق دبوسي​ أن "الظروف القاسية المحيطة ببلدان الجوار العربي لا سيما ​سوريا​ و​العراق​ الناجمة عن حروب التدمير التي تعاني منها منذ سنوات، جعلت من لبنان الذي ينعم بإستقرار ثابت، حاجة محورية لإنطلاق مشاريع ​البناء​ وإعادة الإعمار في تلك البلدان التي لا تزال تعاني من الحروب الطاحنة خصوصاً أن المجتمعين العربي والدولي باتا ينظران الى لبنان بإعتباره بلداً عربياً مجاوراً لتلك البلدان ويتمتع بميزات تفاضلية وبديناميكية يمتاز بها ​القطاع الخاص​ اللبناني المشهود له بالحيوية الرائدة"، مشيرا الى ان "لبنان بإمكانه أن يلعب دور المنصة من خلال طرابلس التي باتت حاجة عربية ودولية وموطناً للمستثمرين وأصحاب المشاريع الإعمارية وهذا ما أكده لنا رؤساء ​البعثات الدبلوماسية​ العربية منها والأجنبية وكذلك ما تؤكده لنا الوفود الإقتصادية المتعددة الجنسيات".

وفي حديث صحافي راى دبوسي انه "علينا أن نكون حذرين ونعتمد الدقة المتناهية في الإجابة على هذا النوع من الأسئلة لأن لا أحد يشكك في قدرات المرافىء السورية ولا حتى في دورها، وهي بطبيعة الحال معنية قبل غيرها بإعادة إعمار بلدها ولكننا لسنا هنا في معرض طرح المنافسة بين مرافىء البلدين الشقيقين، بقدر ما نشير الى ورشة الجهوزية اللوجستية التي يشهدها ​مرفأ طرابلس​ من لبنان، بإعتباره شريانا تجاريا، بات في قلب حركة النقل البحرية الدولية، وهذا ما اكده لنا أحد كبار رؤساء مجلس إدارة كبريات شركات النقل الروسية المتعددة الوجوه بحراً وبرا وجوا، والموثوقة من كبار المسؤولين في دولة ​روسيا​ الإتحادية والتي باتت تعتمد مرفأ طرابلس لإنطلاق حركتها التجارية منه واليه بدءاً من الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني من العام الجاري 2017، وذلك بفعل الميزات التفاضلية التي يتمتع بها لبنان بكل مناطقه وخاصة طرابلس التي تمتلك كل المقومات والقدرات والطاقات التي تساعد على إعتمادها رسمياً «عاصمة لبنان الإقتصادية".