أكّد اتحاد بلديات ساحل ​الزهراني​ ​علي مطر​ لـ"الأخبار" أن العيوب على أوتوستراد الزهراني ـ صور لا تتركز بين أنصارية وعدلون فحسب، بل على طول الأوتوستراد من ​جسر الزهراني​ حتى أبو الأسود. ولفت إلى تشققات تزداد على جسور الزهراني وتفاحتا و​البيسارية​ وعدلون، "لأن الشركة المنفذة لم تدكّ الإسفلت مع الإسمنت كفايةً". أما "كوع ​النبي ساري​" الذي يبلغ طوله 1400 متر، فالعيب الإنشائي فيه يتمثل بانحراف المسلك الغربي من الطريق في الاتجاه المعاكس، خلافاً لمعايير السلامة العامة. وبناءً عليه، "تقع السيارة المسرعة في الفخ لدى وصولها إلى المرتفع عند محلة انصارية قبل أن تبدأ بالانخفاض تلقائياً بشكل سريع حتى يجد السائق أن المقود يشده بقوة نحو اليمين بالدفع العكسي بسبب ميول نصف الطريق الغربي بانخفاض 45 سنتمتراً في اتجاه قناة المياه. فيفقد الكثيرون السيطرة على سياراتهم ويطيرون خارج الطريق نحو الوادي والحقول المحاذية".

ولفت مطر إلى أن وزارة الأشغال حددت السرعة في تلك المنطقة بـ100 كلم عند افتتاح الأوتوستراد وفق إشارات ثُبِّتَت على جانبي الطريق. "لكن هذه لم تعد كافية. والمطلوب استحداث إشارات تطلب من السائقين خفض السرعة وتحذرهم من انزلاقات خطيرة، وتسيير دوريات دائمة لمفرزة السير"، مشيراً إلى أن غياب الإنارة الليلية يزيد الأمور سوءاً بسبب انعدام الرؤية. الكشف الفني لفت أيضاً إلى المفترقات غير الشرعية التي استحدثت في السنوات الماضية للوصول إلى البلدات المحاذية للأوتوستراد، إذ أصبح لكل بلدة أكثر من مدخل ومخرج، فيما المخطط الأصلي يشتمل على ثلاثة مفترقات فقط في الزهراني والسكسكية وأبو الأسود. واكد مطر أن هذه الفتحات تساهم في زيادة ​حوادث السير​.