لفتت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​بهية الحريري​ في كلمة لها خلال احتفال مدرسة الحاج ​بهاء الدين الحريري​ في صيدا، بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من طلاب السنة التاسعة الأساسية، إلى "اننا نلتقي اليوم لنجدد معا ثقتنا بمدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وبهيئتها التعليمية وبتفوق طلابها ولنؤسس أيضا لقصة نجاح جديدة في العام الدراسي الحالي ولنلتقي معا بإذن الله في العام القادم لنحتفل بالنجاح التام لكل طالبات وطلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري كما كان الحال في الإمتحانات الرسمية لهذا العام".

وتوجهت بـ"الشكر والتقدير لإدارة المدرسة وهيئتها التعليمية على ما بذلوه من جهد إستثنائي تجاوز حدود المناهج التعليمية ليطال كافة الأنشطة الخلاقة والإبداعية من أجل إعداد جيل قادر على التكيف مع كل مستجدات الحياة الإجتماعية والمهنية والتقنية والإبداعية"، مشيرةً إلى أنه "لا بد أن أتوجه بالتهنئة والشكر لأسر الطلاب على مواكبتهم كل متطلبات هذه التجربة التربوية القائمة على الشراكة الكاملة بين المدرسة والأهالي وهي أساس كل نجاح وكل تقدم. وإننا نتطلع كما في كل عام الى مزيد من التفاعل والتعاون بين الإدارة والهيئة التعليمية وأهالي الطلاب".

وتوجهت الحريري بـ"التهنئة الى الخريجين والخريجات الذين أثلجوا قلوبنا، وعززوا مسيرتنا المشتركة من الجهد والنجاح والتفوق، لنشكل معا نواة مجتمع قادر على مواجهة التحديات والنهوض والتقدم في كل مجال وإن ذلك ليس أمرا مستحيلا إذا أحسنا التربية والتعليم والكشف عن المهارات والطاقات وتنميتها وتطويرها"، مؤكدةً أنه "ولى زمن التعليم النمطي بأن يكون هناك معايير محددة وإختصاصات محددة يتم توجيه الطلاب على أساسها ونحوها، مما يمنع الطالبة والطالب من التعبير عن طاقاتهم ورغباتهم وتوجهاتهم وإن إكتشاف طاقات ومواهب بناتنا وأبنائنا وتعزيزها وتنميتها هو ما نريده لمستقبلنا ووطننا لأن تلك الموهبة والطاقة والرغبة هي هبة من الله لكل طفلة وطفل، وإن المجتمعات الناجحة والمتقدمة هي التي تحسن الكشف عن تلك الطاقات والمواهب في وقت مبكر وتعمل على صقلها وتعزيزها بكل ما تحتاجه من علم ومعرفة وحسن توجيه، وإنني أتطلع لأن ننطلق من مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري إلى كل مدارس صيدا والجوار في إطار الشبكة المدرسية لإنتاج الهوية الإبداعية والمعرفية لكل طالبة وطالب، على أن تشكل أندية على مستوى صيدا والجوار في كل مجال، في العلوم والآداب والثقافات والفنون والمهارات. نريد وإياكم أن نجعل من صيدا والجوار أسرة واحدة لا تميز بين أبنائها وتحسن إعدادهم وتربيتهم وتعزز طاقاتهم من أجل مستقبل ​لبنان​ الآمن والمستقر والمزدهر".