أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ل​جامعة الدول العربية​ ​أحمد أبو الغيط​، محمود عفيفي، أن "أبو الغيط أعرب عن شعوره بالصدمة والحزن من الارتفاع الهائل في أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا العاصمة ​الصومال​ية مقديشيو يوم السبت الماضي، واتساع نطاق الدمار الذي لحق بالمباني والمنشآت في المناطق التي وقعت فيها هذه الهجمات المشينة".

واشار عفيفي الى أن "أبو الغيط أكد تضامنه الكامل مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماغو وحكومته، في ظل هذه الظروف العصيبة وفي كل ما تبذله الدولة الصومالية من أجل مكافحة الإرهاب واجتثاث حركة الشباب وغيرها من التنظيمات الإرهابية من كامل أراضي البلاد".

كما رحب بـ"البيان الذي أصدره ​مجلس الأمن الدولي​ تنديداً بهذه الهجمات والذي عبر فيه عن تصميمه على دعم السلام والاستقرار والتنمية في الصومال وجدد فيه دعوته إلى جميع الدول أن تتعاون بشكل فعال مع حكومة الصومال الفيدرالية وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات المجلس ذات الصلة"، موضحاً أن "أبو الغيط شدد على أهمية تكثيف الجهود الدولية والعربية من أجل مساندة الصومال وتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة لمؤسساته الأمنية بغية تمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملةً في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في البلاد، بما في ذلك عبر الإسراع في تنفيذ كافة مخرجات ونتائج المؤتمر الدولي لدعم الصومال وتحديداً من خلال تنفيذ التعهدات المنصوص عليها في وثيقة المشاركة الجديدة من أجل الصومال والميثاق الأمني الذي ينظم أوجه الدعم الدولي المتناسق للأجهزة الأمنية والعسكرية الصومالية".

وذكر عفيفي أن "أبو الغيط وجه كافة أجهزة ​الجامعة العربية​ بالإسراع في تقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة للحكومة الفيدرالية والشعب الصومالي، وخاصة في المجالات الإنسانية والتنموية، لتمكينها من تنفيذ خططها المختلفة الرامية إلى تحقيق الاستقرار المجتمعي والتعافي الاقتصادي"، مشيراً في هذا الخصوص إلى "المساعدات العاجلة التي خصصها مجلس وزراء الصحة العرب لصالح ​وزارة الصحة​ الصومالية، والاستعدادات التي تقوم بها الأمانة العامة للجامعة لتنظيم وعقد مؤتمر عربي لإعادة إعمار وتنمية الصومال وفق ما نصت عليه قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت بالأردن في آذار 2017 ".