ثمّنت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية "المواقف الهامة التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ خلال استقباله وفد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، لاسيما لناحية تأكيده على رفض مواجهة الضغوط الأميركية، وحق لبنان في مواجهة أي اعتداء اسرائيلي، والتأكيد على إجراء الانتخابات اللبنانية في موعدها المقرّر".

وفي بيان لها عقب اجتماعها الدوري، أدانت الهيئة بشدّة "الموقف التصعيدي الذي اتخذه الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ تجاه الإتفاق النووي مع ​إيران​، والذي لاقى تنديداً دولياً غير مسبوق باعتباره انتهاكاً صارخاً لاتفاق دولي لا يحق ل​أميركا​ إلغاؤه أو تعديله".

ورأت الهيئة أن "هذه البلطجة الأميركية، باتت موضع رفض حتى من قبل حلفاء أميركا، وفي مقدمهم ​بريطانيا​ و​فرنسا​ و​ألمانيا​".

كما أدانت الهيئة "العقوبات الأميركية ضد إيران و"​حزب الله​"، والتي تهدف إلى الضغط على محور المقاومة وإرباكه لمنعه من الاستفادة واستثمار انتصاراته في ​سوريا​ و​العراق​ لمصلحة تعزيز خط المقاومة ضد اسرائيل في ​فلسطين​ و​الجولان​ السوري وأجزاء من لبنان".

وأكدت الهيئة "رفضها سياسات رئيس حكومة ​إقليم كردستان​، المرتكزة إلى الدعم الأميركي الصهيوني، والتي تكرّس ​شمال العراق​ قاعدة أميركية ​إسرائيل​ية لمواصلة عمليات الاعتداء والتخريب في العراق وإيران وسوريا، بعد أن بات القضاء على قوى ​الإرهاب​ التكفيري قاب قوسين، ما أفقد أميركا وإسرائيل ورقة الإرهاب ودفعهما إلى استخدام الورقة الكردية عبر توظيف تحالفاتهما مع بعض الأحزاب الكردية المدعومة منها".

وشددت على أن "حقوق الشعب الكردي لا تتعارض مع وحدة العراق ويجب أن لا تكون موضع توظيف من قبل القوى الإستعمارية المعادية لشعوب المنطقة، وأن هذه الحقوق المشروعة لا يجب أن تجعل من شمال العراق وسوريا خنجراً إسرائيلياً أميركياً للاستمرار في حرب إستنزافهما ومحاولات ابتزازها و إخضاعهما للشروط الأميركية التي تصب في خدمة إسرائيل".