بقي "الكباش" بين "​التيار الوطني الحر​" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، في الواجهة أمس، حيث كثرت التكهنات في أبعاده وتداعياته المحتملة، وكشفت مصادر متابعة لصحيفة "​الجريدة الكويتية​" أن "كلام وزير الخارجية ​جبران باسيل​ أتى لشد عصب الناخبين العونيين في الجبل عشية الانتخابات النيابية، خصوصاً في ظل التقارب بين القوات والاشتراكي والذي تكرس في زيارة رئيس القوات ​سمير جعجع​ لرئيس ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​وليد جنبلاط​ منذ أسابيع" ولفتت المصادر الى انه "لا يمكن فصل موقف باسيل عن عشاء كليمنصو الشهير الذي جمع فيه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، كلاً من رئيسي ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ والحكومة في دارته".

وتابعت المصادر انه "إذا كان المشاركون أكدوا في أكثر من مرة أن هذا الاجتماع لا يستهدف أحداً وهدفه تدعيم الاستقرار الداخلي، يبدو أن باسيل قرأ فيه محاولة لمحاصرة رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، عبر إنشاء جبهة درزية – شيعية – سنية، بقي المسيحيون خارجها، فقرر الرد على محاولة الإقصاء هذه، من عقر دار الاشتراكي، محذراً المعنيين في شكل غير مباشر، من أي توجهات من هذا القبيل".