رأى مصدر وزاري لـصحيفة "​القبس​" الكويتية أن "الاشتباك الكلامي المستجد على خط وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ من جهة، ووزير الخارجية جبران باسيل من جهة أخرى، كما على ضفة باسيل ورئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ النائب ​وليد جنبلاط​ ليس سوى لعب في الوقت الضائع".

واعتبر المصدر أن "تصويب رئيس "التيار الوطني الحر" على ​مصالحة الجبل​ التاريخية بين المسيحيين و​الدروز​ ما بعد ​الحرب اللبنانية​ التي تمت برعاية البطريرك الماروني السابق مار نصر الله بطرس صفير ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكيط وليد حنبلاط، واعتباره هذه المصالحة منقوصة، لا يمكن توظيفه الا في إطار شد العصبيات الطائفية على أبواب الانتخابات النيابية، من دون ان يستبعد ان يكون باسيل تعمّد ان يرّد على لقاء كليمنصو الذي لم "يهضمه" بعد مع عمه الرئيس ميشال عون".

وأشار المصدر الى ان "التصويب على مصالحة الجبل في هذا الوقت بالذات، حيث يجهد رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لتحصين الاستقرار الداخلي ليس من مصلحة أحد"، لافتاً الى أن "الجهود السياسية الفعلية في الأيام المقبلة ستنصب في لبنان على محورين: قانون العقوبات الأميركية على "​حزب الله​" وملف الانتخابات النيابية.

ولفت المصدر الى أن "المؤسسات المصرفية والمالية نجحت في التعامل مع قانون العقوبات السابق قبل عامين، وهي تعوّل على هذه "المرونة" في تجاوز آثار العقوبات الجديدة، لكنه لا يقلل من صعوبة هذه المهمة، لا سيما بعد صدور تقارير لوكالات ائتمانية دولية تشير بالأرقام وليس بالتمنيات بأن تشديد العقوبات الأميركية على "حزب الله" قد يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في التدفقات الأجنبية إلى لبنان وفي قطاعه المصرفي".