ذكرت مصادر ​قصر بعبدا​ لـ"المستقبل" ان اجتماع القصر الجمهوري الذي جمع السفراء الخمسة وسفيرة الاتحاد الأوروبي وممثلين عن الأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، يأتي في سياق استكمال تحرك الرئيس ميشال عون في الأمم المتحدة و​باريس​ لعرض الواقع اللبناني والضغط الذي يتكبده لبنان اقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وأمنياً تحث ثقل ​النزوح السوري​.

وأوضحت المصادر أنّ "رئيس الجمهورية لا يطرح إرغام النازحين بالقوة على العودة إلى وطنهم إنما شدد خلال الاجتماع على ضرورة إيجاد حل دولي لمعالجة الأزمة"، لافتةً إلى أنّ هذا الحل يراه عون متاحاً تحت عنوان "العودة الآمنة خصوصاً أنّ أحداً في لبنان لا يعارضها في حال تأمنت".

واشارت الى ان رسالة عون أتت بمثابة تحرك ستليه تحركات أخرى في اتجاه تعزيز فرص العودة الآمنة ورفع عبء النزوح عن الكاهل اللبناني، مشددةً في الوقت عينه على كون ما يطرحه رئيس الجمهورية في هذا السياق لا يُشكل موضوعاً خلافياً على طاولة مجلس الوزراء باعتبار أنّ كل الأفرقاء اللبنانيين يؤيدون العمل على تأمين عودة النازحين بشكل آمن إلى مناطق مستقرة أو منخفضة التوتر في سوريا. أما آلية هذه العودة، فأكدت مصادر بعبدا أن عون لم يُثرها في رسالته إنما طلب من المجتمع الدولي سرعة التحرك لمعالجة أزمة النزوح في لبنان بينما الآلية يتفاهم عليها اللبنانيون في ما بينهم لاحقاً.