أوضحت مصادر قريبة من المختارة لـ"الديار"، أن رئيس ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​وليد جنبلاط​ الذي يراقب ما يجري من تطورات خطيرة في المنطقة يزداد قلقه من انعكاسات وتداعيات وعواقب كل هذه الأحداث على لبنان الذي لا تزال أوضاعه هشة، خصوصا في ظل إدراك جنبلاط بأن الخطاب التصعيدي للرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ تجاه ​إيران​، واستعار المواجهة السعودية - الإيرانية على كل الجبهات والتي باتت على أبواب لبنان من خلال الحملات والاتهامات العاصفة والحادة المتبادلة ما بين السعودية وحزب الله، من شأنها أن يكون لها انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على لبنان غير الموجود على لائحة اهتمامات أي دولة من الدول الكبرى لا في الغرب ولا في الشرق على حدٍ سواء، وهذا ما يدفع جنبلاط من خلال نظرته الواقعية إلى مجرى الأوضاع في لبنان ومحيطه وجواره إلى تركيز حركته السياسية باتجاه تعزيز الوفاق والاتفاق الداخلي الذي يحمي التسوية المحلية القائمة التي أنتجت رئاسة وحكومة وعودة الإنتاجية إلى ​المجلس النيابي​ كون هذه التسوية لا تزال تشكل العنصر الأساسي والمحوري الذي يحفظ الأمن والاستقرار الذي ينعم به لبنان حتى اشعار آخر.

وشددت المصادر على ان "ما كتب وما قيل عن "لقاء كليمنصو" من تحليلات وقراءات تبقى مجرد تكهنات إلا أن النقطة الأساس المؤكدة من محيط جنبلاط هي أن هذا اللقاء أتى في سياق تعزيز وترسيخ الوفاق والإتفاق الذي يحمي ويحفظ التسوية المحلية ولعل جنبلاط بتغريدته التي أطلقها فور انتهاء "لقاء كليمنصو" خير ما يعبر عن حقيقة فحوى هذا اللقاء، حيث قال عن هذا اللقاء الذي ضم بالإضافة إليه كل من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بأنه "جمعة حوار ووفاق واتفاق على أهمية الاستقرار ومقاربة الأمور بواقعية... أن تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل اعتبار".