أشار مرجع ​طرابلس​ي الى انه لم يفاجأ بالحملة التي شنها النائب ​خالد الضاهر​ على وزير العمل ​محمد كبارة​، بل بات الوسط السياسي يتوقع ان تكون لضاهر مواقف اكثر تشددا واكثر استفزازا ل​تيار المستقبل​ ونوابه وكلما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابي، لان الاعتقاد السائد ان التصويب على التيار الازرق الناسج تفاهما مع العهد من جهة وربط نزاع مع حزب الله من شأنه ان يحقق له مكاسب شعبية حسب اعتقاده.

ورأى المرجع الطرابلسي في حديث إلى "الديار" ان "الضاهر يعيش ازمة حقيقية بدأ يتلمسها منذ الآن حيث ابواب بيت الوسط موصدة في وجهه، وباب الوزير السابق اللواء ​أشرف ريفي​ لا يزال مغلقا امامه بعد مسارعته لانتخاب الرئيس العماد عون على أمل أن يحظى بمقعد وزاري".

واعتبر المرجع الطرابلسي ان "الضاهر لم يعد يملك الكثير من الاسلحة سوى مخاطبة الغريزة الشعبية والعزف على الوتر المذهبي وجاءت زيارة وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ فرصة سانحة لاستغلالها في اثارة القواعد الشعبية وبنفس اللغة الشعبية التي سبق للوزير كبارة أن استعملها قبل خمس سنوات والى ما قبل سنة غير ان كبارة بات اكثر نضجا سياسيا منذ توليه الوزارة ولمس اهمية التعاون مع الشركاء في الوطن، والاهم من ذلك ان هاجس المصلحة الطرابلسية تغلب عليه طالما ان الزيارة هي لوزير معني بأهم مرفق حيوي من مرافق الاقتصاد في طرابلس الشهيرة بالصناعات الخشبية".