نشرت صحيفة "الإندبندنت" موضوعا بعنوان "ترامب يخاطر بتكرار نفس أخطاء التحضير لغزو ​العراق​"، لفتت فيه الى إن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هانز بليكس يستطيع أن يرى حاليا كثيرا من الشبه من بين معاملة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مع ملف أسلحة الدمار الشامل المزعومة لدى نظام ​صدام حسين​ وبين تعامل إدارة ​دونالد ترامب​ مع الملف النووي ل​إيران​.

واشارت الى أن الديبلوماسي السويدي السابق بليكس يرى الأخطاء نفسها تتكرر في رحلة سعي واشنطن لتفكيك البرنامج النووي الإيراني برفض ترامب الإنصات للخبراء الذي يؤكدون أن ​طهران​ ملتزمة بدورها في الاتفاق النووي.

واوضحت أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وجورج بوش أصرا على أن نظام صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل يمكنها إلحاق الضرر بالغرب في 45 دقيقة وحتى يقنعا العالم بذلك قدما أدلة مزيفة ورفضا جميع الادلة التي قدمها فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة والذي نفى وجود هذه الأسلحة وهو الأمر الذي تأكد بعد غزو العراق وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

وقارنت سينغوبتا بين الموقف الأميركي السابق من العراق والموقف الحالي من إيران قائلا إن الخلاف الرئيسي هو أن بوش كان مدفوعا بعدد من المتشددين المدنيين في إدارته والذين كانوا يرغبون في خوض الحرب لكن حاليا فإن ترامب محاط بقادة عسكريين سابقين لايرغبون في الحرب ويريدون استخدام الوسائل السلمية.

ولفتت إلى ان الولايات المتحدة هذه المرة غير قادرة على شن النوع نفسه من الحرب وغزو إيران واحتلالها وتفكيك نظامها السياسي لذلك فإنه يؤكد خطورة اللهجة التي يستخدمها ترامب لأنها يمكن أن تدفع بالأمور إلى خارج نطاق السيطرة.