أشار قيادي في حركة "أمل" في حديث إلى "الأخبار" ردا على سؤال عن التيار الشيعي المعارض الذي تشكّل أخيراً وأعلن نيته مقارعة الثنائي الشيعي في الانتخابات المقبلة، إلى ان "الناس أطلقت حكمها عليهم، إنهم شيعة السفارات"، لافتا إلى ان "وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ​ثامر السبهان​ أوعز إلى قيادات ووسائل إعلام لبنانية بدعم جماعة البيت الشيعي لقاء مبالغ مالية باهظة".

ونفى القيادي المعلومات عن ان البلديات التي تسيطر عليها الحركة تصرف أموالاً من صندوقها البلدي على أنشطة تقيمها "أمل"، قائلا: "لسنا بحاجة إلى مال البلديات لكي نخدم الناس. نحن في الدولة منذ الثمانينيات. وهمّ رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ تلبية الحاجات الحيوية للناس من مياه وكهرباء وزفت وطبابة وتعليم. والمشاريع تشهد من الجنوب حتى راشيا والبقاع الغربي وبعلبك".

ماذا عن الحركة داخلياً؟ هل هي مرتاحة لإبقاء الوجوه والتحالفات على حالها؟ رفض القيادي حسم الشائعات التي تتكهن هوية مرشحي "أمل" هنا وهناك. وأقر بأن "القاعدة الرئيسية التي ستحدد اختيار المرشحين: "ليس أياً كان يستطيع أن يترشح ويفوز بسبب المنافسة الشديدة والصوت التفضيلي اللذين يفرضهما القانون الجديد. من هنا، فإن رئيس ​مجلس الجنوب​ قبلان قبلان أبرز المرشحين الخضر عن المقعد الشيعي في البقاع الغربي، فيما يبدو نائب صور علي خريس من الثابتين".

وعن شائعات استبدال النائب عبد المجيد صالح بوزيرة التنمية الإدارية عناية عز الدين واستبدال النائب عبد اللطيف الزين بنائب بيروت هاني قبيسي وإعفاء وزير الزراعة غازي زعيتر من الترشح مجدداً عن بعلبك الهرمل، قال: "في الشارع يحكى هكذا. لكن لا شيء ثابتاً لدينا. الثابت أن ​حركة أمل​ و​حزب الله​ سيخوضان الانتخابات بلوائح موحدة. على نحو مبدئي، لن تتكرر تجربة تبادل المقاعد كما حصل في دورة عام 2009، عندما أخذت الحركة المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثانية مقابل المقعد الشيعي في دائرة بعبدا. مقعد بعبدا سيبقى بلون أصفر. لن نأخذ بعبدا ونترك بيروت. لكن المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثالثة (التي دمجت مع بيروت الثانية) الذي يشغله حالياً نائب المستقبل ​غازي يوسف​ قد يتغير من اللون الأزرق إلى الأصفر أو الأخضر". ورجح القيادي أن يفرض الثنائي معركة للفوز بالمقعدين. انتماء غالبية شيعة تلك الدائرة إلى ثنائي الحزب والحركة يسمح بانتزاع الفوز بالمقعدين".