لفت عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​امل ابو زيد​ إلى أنه "مازال موقف رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ من ​رشميا​ قبل ايام محور اهتمام ومتابعة بعدما فتح النقاش حول السبل الآيلة الى تفعيل العودة الى منطقة الجبل بعد مرور 24 عاماً على انطلاق قطار العودة الى ذلك الجبل الذي يشكل قلب لبنان وصلة الوصل بين الجنوب من خلال بوابته جزين وبين جبل لبنان الشمالي والبقاع".

وأشار إلى أن "ما دفع باسيل الى اطلاق هذا الموقف من بلدة معروفة بتاريخها العريق هو حقيقة ان العودة مازالت خجولة رغم مرور تلك الأعوام ورغم انقضاء 16 سنة على ​مصالحة الجبل​ التي رعاها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير والتي لم يتعرّض لها باسيل، بل اعتبرها منجزة بين مكوّنات الجبل لكنه رأى انها منقوصة وبحاجة لان تكتمل من خلال انجاز العودة السياسية والاقتصادية والنفسية كي تتعزز الثقة لدى العائدين ولا تبقى العودة مقتصرة على الويك أند وكي يزدهر العمران في الجبل حيث لا تزال القرى والبلدات على حالها ولم تتوسع خلافاً للقرى والبلدات الاخرى".

وأكد "اننا مع مصالحة الجبل ومع كل مصالحة لا تستثني أحداً تُعقد بين جهات متكافئة ونتمنى عدم الاكتفاء بخطابات حول المصالحة والعودة بل السعي للتفتيش عن أسباب عدم تحقيق العودة الكريمة والشاملة لاهالي الجبل لغاية تاريخه وفِي طليعتها غياب الثقة وعدم تكافؤ التقديمات من صندوق المهجرين وغياب الإنماء وفرص العمل والتعليم اللائق والاهم شعور العائدين في ظل ​قانون الانتخاب​ السابق والتقسيمات الانتخابية الاستنسابية بمصادرة تمثيلهم النيابي والسياسي وعدم قدرتهم على إيصال ممثليهم الحقيقيين الى الندوة البرلمانية ما أدى الى امتناع أبناء المنطقة عن المشاركة في الاقتراع".

وأشار أبو زيد إلى ان "ملاحظاتنا ليست من باب التشويش على ما تحقق حتى الان وليست بتاتاً لغايات انتخابية كما ذهب البعض في تحليلاته بل هي من اجل إلقاء الضوء على ما يمكن فعله معاً كي تتكامل العودة الحقيقية والكريمة مع خطوة المصالحة التي عاد ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ للتأكيد عليها، في وقت عبّرت خطوة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بالانتقال الى المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين ومشاركته في قداس سيدة التلة في 6 آب عن إرادة رئاسية بمواكبة الدولة لهذه العودة ورغبة صادقة بتعزيز كل خطوات المصالحة وخصوصاً في الجبل".