إعتبر وزير الدولة لشؤون النازحين ​معين المرعبي​ ان "سياسة ​مجلس الانماء والاعمار​ المتبعة تجاه عكار مرفوضة كليا، ولن نكتفي بما يملوه علينا وسنصر على تنفيذ مقترحاتنا العلمية لتوفير حاجات بلداتنا التي تعاني الامرين لتأمين اهم سبيل للعيش وهو الماء، و لن نسمح للمجلس بتكرار سيناريو مشروع مياه الجرد الذي لم يكتمل حتى اليوم".

وفي كلمة له خلال إجتماعه مع شركة "سبكتروم الهندسية" والشركة المتعهدة "هومن"، أكد المرعبي أن "الحجج الواهية بعدم وجود الأموال غير مقبولة، إذ عندما تصل الأمور الى عكار تتوقف الأموال"، مؤكدا ايضا أن الرئيس ​سعد الحريري​ "لن يقبل بهذا الأمر"، مطالبا باعادة ضم البلدات التي سبق لنا ان حددناها وحفر الآبار الارتوازية التي يزيد عمقها عن 400 متر، لتأمين ​المياه​ النظيفة من الطبقات الجوراسية غير الملوثة بمياه ​الصرف الصحي​ والمبيدات والاسمدة الزراعية، ويحفظ "المياه الجوفية غير العميقة" والتي تغذي الينابيع التي يلجأ اليها الأهالي لري مزروعاتهم".

واطلع المرعبي على "المخططات المتعلقة بالصرف الصحي والتي تغطي مدينة حلبا وجوارها"، بحيث شدد على "أن محطات الضخ لمياه الصرف ليست الحل المطلوب في محافظة عكار، بسبب عدم الثقة ب​مؤسسة مياه لبنان الشمالي​، عدا عن عدم امكان توفير ​الطاقة الكهربائية​ المطلوبة لضمان تشغيلها 24/24 ساعة منعا لفيضان المياه المبتذلة في محيطها، لذلك فان إنشاء محطات ضخ سيكون أمرا في غاية السوء، والمطلوب جر المياه الى المحطة الرئيسية بالجاذبية او إنشاء محطات تكرير صغيرة او متوسطة بحيث تفرض التضاريس ذلك"، مؤكدا "ضرورة الاسراع في مباشرة العمل قبل حلول فصل الشتاء وتحديدا في المناطق التي تضم كثافة سكانية كمدينة حلبا عاصمة المحافظة، والحرص على العمل من دون إزعاج الأهالي وتهديد حياتهم عبر التأكد من الاسراع في إعادة وضع الطرق الى حالها وعدم تركها مكشوفة".