علّق عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​قاسم هاشم​ على الجلسة النيابية، معتبراً أننا "أمام خطابات إنتخابية وليس مناقشة ​الموازنة​، إلا قلّة قليلة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، تطرّق هاشم الى ما "فجّره" النائب ​جورج عدوان​ حول ​مصرف لبنان​، معتبراً أنه ليس قنبلة، مشدداً على ضرورة التدقيق في مثل هذا الكلام قبل إطلاقه، خصوصاً وأنه غير صحيح إطلاقاً.

وإذ نفى الدفاع عن حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​، دعا هاشم الإنتظار لأن الحقيقة ستظهر، لأنه لا يجوز توجيه الإتهامات مسبقاً.

ورأى أنه "يجب انتظار نتائج تدقيق الحسابات التي ستمتدّ على مدى 12 سنة المسبقة"، موضحاً ان ​وزارة المال​ وحاكمية مصرف لبنان تعتبران جهة واحدة، كون الوزارة هي سلطة وصاية.

وفي هذا الإطار استغرب هاشم توقيت كلام عدوان، سائلاً: "لماذا الإفصاح عن مثل هذه المخزونات في لحظة يتعرّض فيها لبنان الى العديد من الضغوط الخارجية التي تطال أوضاعه الاقتصادية والمالية؟"

واعتبر أن أخطر شيء نقوم به اليوم هو المسّ بالمصرف المركزي والواقع المالي للدولة، كونهما من أهم شبكات الأمان للبنانيين، في حين يتفشى الفساد في كل مؤسسات الدولة.

على صعيد آخر، اعتبر هاشم ان الخطاب السياسي كان مشدوداً جداً في الأيام الأخيرة، لا سيما بعد خطاب الوزير ​جبران باسيل​ من "رشميا" وما تبعه من ردود فعل، مشيراً الى أن هذه الحدّة تأتي في إطار تحقيق المكاسب قبيل ​الإنتخابات النيابية​، وبالتالي أعادة خلط الأوراق من خلال تحالفات التي ربما يفرضها القانون الجديد الذي ما أدراك ما الذي يرتّبه.

وفي هذا الإطار، دعا هاشم الجميع الى قراءة دقيقة لمعطيات المرحلة، والتصرّف بهدوء، خصوصاً وأن البلد لا يحتمل المزيد من التوتر السياسي ولا الخطاب المتشنّج الذي ينعكس سلباً على كل الواقع ليس فقط السياسي، بل ايضاً الاقتصادي والاجتماعي والأمني.