أمن الأجواء اللبنانية سائب بسبب استباحة المقاتلات الاسرائيلية له بشكل شبه يومي منذ ما قبل السبعينات ويكتفي الامين العام للامم المتحدة برفع تقارير الى ​مجلس الامن​ عن هذه الخروق للسيادة الجوية بموجب ​القرار 1701​ وما سبقه وما تلاه . ودخل عنصر جديد في الايام الاخيرة وهو قرار ​سوريا​ العسكري بالتصدي لاي طائرة حربية إسرائيلية يرصدها الرادار في الأجواء اللبنانية بقصفها بصاروخ ارض جو لمنعها من شن اي هجوم على اي موقع عسكري داخل ​الاراضي السورية​ وفقا لما درج عليه سلاح الجو الاسرائيلي عندما يقرر شن اية غارة على اي موقع عسكري او مخزن سلاح او اية قافلة سلاح متجهة من سوريا الى لبنان .

وافاد خبير في سلاح الجو ان ايا من الدولتين لا يحق لها استعمال الأجواء اللبنانية لتبرير اي هجوم او لشن هجوم على دولة اخرى وبالتالي في كلا الحالين الجوي والصاروخي انه خرق للاجواء اللبنانية . وسأل لماذا لم تتحرك الديبلوماسية اللبنانية حتى الان وتبلغ مجلس الامن عن خطورة ما حصل الاسبوع الماضي الى مجلس الامن ويقوم باتصالات عاجلةمع الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس المجلس والتحذير من ان ذلك سيدي الى المس بالامن الدولي لا سيما انه قابل للتكرار ويمكن ان يؤدي في مناسبة مماثلة الى صدام حقيقي قد يتسع في الأجواء اللبنانية ويترك انعكاسات سلبية على الارض من أضرار في الأرواح والماديات . ؟ وشدّد ممنوع الاستسلام واكتفاء ​وزارة الخارجية والمغتربين​ التبليغ عن الخرق الاسرائيلي الجوي اليومي لتسجيله في الدوائر المختصة في نيويورك طالما ان ايا من الدول لا تريد ان تسلم ​الجيش اللبناني​ صواريخ ارض جو لمنع المقاتلات الاسرائيلية من استعمال الفضاء اللبنانية مسرحا للرقابة والرصد وربما التمارين الروتينية لسلاح الجو .

واضاف : هل جرى اتصال بسوريا على المستوى العسكري والطلب اليها عدم اطلاق صواريخ في الأجواء اللبنانية تجنبا لاشتباكات ستؤذي لبنان في حال تطورت والكل يذكر القتال الجوي بين مقاتلات سورية واسرائيلية الذي حصل في الأجواء اللبنانية في السبعينات ؟ ام ان ذلك مسموح لبطاريات الدفاع الجوي اذا كان الهدف اسرائيلي .؟

ودعا مسؤول بارز الى تكليف قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ الذي يزور واشنطن بدعوة رسمية خلال الاسبوع المقبل الى بحث هذا الموضوع مع العسكريين الاميركيين فإما إقناع اسرائيل وقف طلعاتها الجوية في الأجواء اللبنانية ، او تسليم الجيش شبكة صواريخ ارض _جو لحماية الجواء من الاعتداءات الاسرائيلية اليومية . المهمة صعبة وتبدو مستحيلة لان الحكومات السابقة اثارت هذا الخرق الاسرائيلي اليومي للسيادة الجوية والاكتفاء بدعوة تل ابيب الى وقفها . وهناك خيار اخر في هذه الحال عدم عرقلة اي صفقة صواريخ يشتريها الجيش من اي دولة اخرى ؟ والمطلعون يدركون ان نوعية السلاح الذي يسلم الى الجيش لا يسمح بتوجيهه ضد اسرائيل في حال اي اعتداء يقع على لبنان سواء كان جويا او بريا او بحريا !

وافاد مصدر متابع لهذا الملف ان اللجوء الى مجلس الامن او الى الامين العام للامم المتحدة لثني اسرائيل عن ممارساتها ثبت عدم جدواه بدليل ان الخروق تبلغ الالاف سنويا وما يدعو الى الاستغراب ان تل أبيب تتصرف في الأجواء اللبنانية وكأنها أجوائها والمشكلة التي يواجهها الجيش اللبناني هي انه لا يملك اسلحة رادعة للتصدي لها في محاولة لردعها ، كما على الجهات العسكرية المختصة ان تتصل بسوريا وتطلب اليها استخدام الأجواء اللبنانية لتضرب اية مقاتلة إسرائيلية ترصدها وتحسب انها تستعد للإغارة على احد مواقعها ويجب الا يعني ذلك ان الجيش يسلم باستعمال اج ائه الغارة على أهداف عسكرية سورية ؟

وافاد ان المسؤولين يناقشون بعيدا عن وسائل الاعلام عن كيفية توفير أمن الأجواء اللبنانية بمنع اسرائيل من التحليق بها لا سيما ان بطارية دفاع جوي سورية أطلقت صاروخا من طراز sa5 في موقع رمضان على بعد 50 كلم شرق دمشق باتجاه مقاتلة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية فلم يصبها مما استتبع الرد بغارة جوية على بطارية الدفاعات الجوية في هذا الموقع مع تهديد اسرائيلي بقصف اي موقع يطلق منه صواريخ . واللافت ان التهديد ارفق بان الغارة انتهت ولن تتكرر الا في حال اطلاق صواريخ اخرى !!