رأى سفير ​روسيا​ الاتحادية في لبنان ​الكسندر زاسبكين​، في أثناء لقائه رئيس الرابطة المارونية النقيب ​انطوان قليموس​ واعضاء المجلس التنفيذي في مقر الرابطة، "ان الاعتبارات اللبنانية باعادة ​النازحين السوريين​ الى بلدهم، مقنعة".

من جهة ثانية، زار السفير الروسي وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، حيث أشار إلى أن "هناك موقف موحّد للمجتمع الدولي في بعض النقاط الاساسية، وضرورة العودة للنازحين الى الوطن، وما يهمّه هو كيفية ترتيب هذه العودة. ونحن الآن نركّز على التطبيع مع سوريا، لذلك كلما سنحت الفرصة يجب تركيز الجهود لتحريك عملية العودة اليها. وأظن انه علينا العمل في هذا الاطار لايجاد آلية لاتخاذ الاجراءات المناسبة انطلاقا من مبادىء العودة المعترف بها دوليا، ويجب الاستعجال ونحن متفقون مع الموقف اللبناني فيما يتعلّق بالاعباء الكبيرة التي يتكبّدها والتي تُشكل حالة من الممكن ان تنفجر قريباً، ما يؤكد ان هذه القضية ملحة جدّاً".

وردا على سؤال حول ما اذا كانت مسألة الاستعجال في عودة النازحين متفق عليها من قبل كل الدول في مجلس الامن، قال زاسيبكين : "كما ذكرت هناك اتفاق على المبادئ، لكن بالنسبة للآلية فلكلّ من هذه الدول تقييمها ورأيها. إذا كان الاعتراف بأنّ الافق غير واضح المعالم للعملية السياسية، على سبيل المثال، فكيف ستتم العودة؟ هذا رأيي. وثمّة رأي آخر الذي جرى التعبير عنه بأنّ العملية السياسية تتطلّب اجراءات كالإنتخابات والاصلاحات الدستورية، وهذا يستلزم وقتا. الا ان هناك في الوقت نفسه، مسار آستانة الذي يسعى الى ايجاد الحلول للقضايا الميدانية وعنوانه العام هو تطبيع الاوضاع في سوريا وهذا يعني تنقية الاجواء وترتيب الامور للناس الموجودين في المناطق والنازحين ايضا لذا يجب العمل على هذا الاساس".

ورداً على سؤال آخر، اعتبر أنّ التفاوض مع الحكومة السورية هو أمر ضروري لكن يجب ان يكون هناك موقف موحّد من ذلك.