كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "​لبنان​ حضر بقوّة في محادثات وزير الدفاع الروسي ​سيرغي شويغو​ في ​إسرائيل​، من زاوية سلاح "​حزب الله​" في لبنان ودوره في ​سوريا​"، مشيرةً إلى أنّ "المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا شويغو، أنّ إسرائيل لن تُميّز في أيّ مواجهة مقبلة بين دولة لبنان و"حزب الله"، وأنّ الإتصالات الّتي أجرتها لم تؤدِّ إلى نتيجة على صعيد لجم "حزب الله" و​إيران​، وقد أبلغت إلى الإدارة الأميركية أنّها أخذت بنصيحتها في عام 2006 بعدم المزج بين ​الجيش اللبناني​ و"حزب الله"، لكنّ هذا التمييز لن يُحترم إذا حصلت أيّ مواجهة".

وأوضحت أنّ "شويغو طلب من إسرائيل أن تحاول ضبط النفس لأنّ تمدّد إيران و"حزب الله" لا بدّ من أن ينتهي بنحو أو بآخر حين تنتهي المعارك في سوريا. إلّا أنّ المسؤولين الإسرائيليين خالفوا الوزير الروسي اعتقاده وأبلغوه أنّ لديهم تقارير إستخباراتيّة تؤكّد أنّ دور إيران والحزب سيتضاعف بعد انتهاء القتال في سوريا، وأنّ هذا الأمر هو هاجس إسرائيل الأوّل في الوقت الحاضر".

ولفتت المصادر إلى أنّ "​روسيا​ تأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجدّ، والدليلُ الى ذلك أنّ شويغو يزورها للمرّة الأولى على رغم أنّه وزير دفاع منذ عام 2012"، مؤكّدةً أنّ "المسؤولين الإسرائيليين لم يكونوا مرتاحين إلى نتائج المفاوضات لأنّ روسيا، وإن كانت تتفهّم الهواجس والمخاوف الإسرائيلية، فإنّها تريد أن تحافظ على التوازن في علاقتها مع سوريا وإيران، خصوصاً أنّ موسكو تحتاج في المرحلة الحالية إلى الدعم البشري الإيراني في سوريا".

وأشارت إلى أنّ "الأمر الوحيد الّذي أسفرت عنه المحادثات الروسية - الإسرائيلية هو وعدٌ إسرائيلي بإعطاء فرصة جديدة للمفاوضات السلمية السياسية، وتأكيد روسي على العمل على ضمان منطقة آمنة لإسرائيل على حدودها مع لبنان".