انتقد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​فؤاد السعد​، بشدة وزير الخارجية ​جبران باسيل​، معتبراً في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن "الكلام الذي أطلقه باسيل من بلدة ​رشميا​ يحمل الأحقاد والكراهية، وأنه ليس غريبا أن يعلن مثل هذه المواقف المسمومة، ومن منطقة كانت السبّاقة في إرساء التعايش وعودة الوئام إلى الجبل". ولفت السعد إلى أن "المصالحة انطلقت من دارته في بلدة عين تريز يوم ضمّت كل قيادات ​14 آذار​ والزعامات السياسية ومنهم النائب ​وليد جنبلاط​، في حين كان باسيل وآخرون مرتمين في أحضان "​حزب الله​" والنظام السوري".

وأشار السعد الى أنه "أرسينا قواعد المصالحة لاحقاً من خلال سلسلة خطوات، فقد كنت ألتقي في تلك المرحلة بالبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الذي احتضن هذه المصالحة إلى جانب جنبلاط، لنصل إلى اللقاء التاريخي في ​المختارة​ مع كل القوى السياسية والحزبية المسيحية والدرزية، ومنذ تلك الفترة وحتى قبلها، ما بعد ​الطائف​، لم تحصل ضربة كف في أي منطقة في الجبل"، متسائلا "عما حصل ليطلق باسيل مواقف أقل ما يقال فيها إنها حاقدة"، عادّاً أن "باسيل يحاول أن يصل إلى الندوة النيابية عن مقعد البترون من خلال هذا التصعيد السياسي الذي يضرّ بالمقيمين والعائدين".

كما أوضح أنه "منذ أسبوعين، أي قبل زيارة باسيل إلى الجبل، كنّا في قداس في بلدة رشميا بالذات، وكانت هناك مشاركة من أبناء المنطقة من ​طائفة الموحدين الدروز​، وقيل كلام يحمل الكثير من الوئام والمحبة والتعايش والتلاقي بين أبناء هذا المنطقة، ليصعد بعدها باسيل ويزرع بذور الفتنة في منطقة أرست قواعد المصالحة والتعايش"،معتبراً أن "هذا الرجل يفعل كل شيء ليصل إلى ​المجلس النيابي​، وهو الذي رسب في أكثر من دورة انتخابية، لكن أمام موضوع حساس ك​مصالحة الجبل​ واللعب على الوتر المذهبي والطائفي وإذكاء نار الفتنة، فهذا خط أحمر".