أشارت صحيفة "الديار" إلى أن ما اعلنه ضو كتلة "المستقبل"النائب ​أحمد فتفت​ في كلمته خلال جلسة مناقشة الموازنة المالية عن احباط الشارع السني اثار حفيظة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الذي سارع الى الرد معتبرا ان لا احباط لدى ​الطائفة السنية​ ولا في الشارع السني، بل يبدو ان بعض الزملاء محبطين متمنيا ان لا يسقطوا احباطهم على اللبنانيين او طائفة اساسية في البلد.

وفي هذا السياق، اعتبرت مصادر سياسية طرابلسية ان الكلام عن الاحباط السني في هذه المرحلة وقبل ستة اشهر من الانتخابات النيابية هو كلام شعبوي، المقصود منه مخاطبة القواعد الانتخابية في بيئة سنية وضمن دائرة انتخابية تعاني من جملة اشكاليات اجتماعية واقتصادية، وفي طليعتها ما تعانيه ازمة الموقوفين الاسلاميين التي يتحمل مسؤوليتها تيار "المستقبل" والمراجع الحكومية التي وضعت الخطة الامنية وانهت الحرب العبثية في طرابلس وقد تخلى هذا التيار عن شباب تورطوا في تلك الاحداث وتخلى عنهم وفيما بعد راحوا يعدونهم بالافراج القريب ومن ثم بالعفو العام، اضافة الى معاناة القواعد الشعبية من بطالة مستشرية وغياب المشاريع الانمائية وعدم الالتفات الى استنهاض الدوائر والادارات في هذه الدائرة الانتخابية التي تضم طرابلس و​الضنية​ و​المنية​.

لعل ما اشار اليه فتفت في حديثه عن احباط في مضمونه موجها الى الناخبين تضيف المصادر، في هذه الدائرة ومستثمرا في جملة قضايا خلافية منها ما هو متعلق بصلاحيات رئيس الحكومة او مسألة التعيينات الادارية وحتى في مسألة عطلة الجمعة. وقد استغربت هذه المصادر ان يكون فتفت هو من يتحدث عن احباط سني، لكن يغيب هذا الاستغراب حين تلاحظ المصادر اهتزاز وضعه الانتخابي في هذه الدائرة خاصة وان احتمال رفض تيار "المستقبل" ترشيحه ارتفعت نسبته مؤخرا وبات قيد التداول وجاء رد الحريري عليه ليرفع من منسوب هذا الاحتمال.