اشار عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميّل، في حديث لـ"الديار"، الى ان ما كتب على كارتونة وُضعت على نصب الرئيس الراحل ​بشير الجميل​ في ساحة ساسين في ​الاشرفية​ يعتبر امراً ثانوياً امام كل ما يجري من محاولات تحجيم العدالة وإلغائها، وبالتالي فليست المرة الأولى التي يهدّدون فيها، لقد هدّدوا القضاة والمحامين لانهم يخافون من الحق، مشدداً على ضرورة ان تتحقق العدالة التي نفتقدها منذ عقود من الزمن.

ورداً على سؤال بأن التهديد طاول المنطقة الاحّب الى بشير الجميل والى تمثاله بصورة خاصة، قال الجميّل: "الاشرفية ليست منطقة امنية مقفلة فالكل يحق له الدخول اليها".

وحول ما يردّد بأن القوى الأمنية القت القبض على الفاعل وهو مناصر للحزب "السوري القومي الإجتماعي"، إعتبر "أن أعلام الحزب القومي التي ترافقت مع كل جلسات المحاكمة التي عقدت قبل فترة امام العدلية تشير الى تبنيهم كل ما يجري، وإلا لما سمحوا بهذه التظاهرات ورفع صور الشرتوني".

وعن مدى ثقته بالقضاء وبالحكم العادل الذي سيصدر اليوم، أشار إلى أن "هنالك ثلاثة وعشرون شهيداً الى جانب بشير، وهذه القضية ليست قضيتنا فقط كعائلة بل قضية هؤلاء الشهداء ايضاً، فهنالك جريمة إغتيال إرهابية نفذها شخص تلقى امراً بذلك وبالتالي هنالك منظومة امنية سياسية تطلب تنفيذ مثل هذه العمليات، أي علينا الانتظار ضمن مسيرة طويلة لإعادة الحق لكل شهيد سقط"، معتبراً بأن الحكم الذي سيصدر اليوم سيطال كل المنظومة السياسية والامنية والعقائديّة التي حكمت لبنان سابقاً وهنا تكمُن الأهمية.

ودعا النائب الجميّل بدعوة الجميع للمشاركة في "يوم استعادة العدالة" عند السادسة والنصف من مساء اليوم، حيث يقام تجمّع ومهرجان شعبي، ليعبّر فيه المشاركون عن استعادة الأمل بقيام دولة القانون بعد 35 سنة من الانتظار، وقد أورد ذلك ايضاً ضمن بيان عن مكتبه الإعلامي، مؤكداً بأن الاشرفيّة ستكون على موعد مع الاحتفال بصدور الحكم وسوف يلقي كلمة بالمناسبة إضافة الى كلمات للمحامين، كما ستتوجّه العائلة الى بكفيا لتضع صورة الحكم على ضريح الرئيس الشهيد وسترفع الصلوات.