أفادت صحيفة "الأخبار" بأن رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ "كان الحاضر ــ الغائب في اللقاء بين الوزيرين السابقين ​أشرف ريفي​ و​فيصل كرامي​ أمس، وأتى كرامي وريفي على ذكره عدة مرات، في تأكيد على متانة العلاقة التي تجمعه معهما، ومع كرامي بالتحديد، واعترافاً منهما بدوره وحضوره الوازن في المدينة".

وفي ما يتعلق بـ"وثيقة الشرف" التي يجول بها ريفي على السياسيين، والتي قرأها كثيرون في ​طرابلس​ على أنها محاولة منه لرفع عبء بلدية طرابلس عن كاهله بسبب الفشل الذي تعانيه بعد فوزه في انتخاباتها، ولمشاركة قوى المدينة الآخرين في تحمّل المسؤولية، وإبعاد الإنماء عن السياسة، فقد خرج من عند كرامي، وفق مصادر الأخير، "مقتنعاً بتطوير المبادرة لجهة توظيف السياسة في خدمة الإنماء في المدينة، بعدما عانت في السنوات السابقة من توظيفها في خدمة السياسة، وأن العكس بات هو المطلوب، وأن كرامي وريفي اتفقا على ذلك مبدئياً".

وحسب المعلومات، فإن كرامي وريفي "تداولا بالوضع السياسي في ​لبنان​، وبوضع الطائفة السنيّة والانتخابات النيابية، وأن تناغماً نشأ بينهما في الأفكار حول دحض فكرة وجود إحباط سنّي، وأنهما ضد تسويق هذه الفكرة، وأنه ليس دور السنّة الاستعانة بشعارات لها علاقة بالمخاطر والمخاوف والهواجس من أجل استعمالها في السياسة".

وكان اللقاء فرصة ليتوافق كرامي وريفي، وفق المعلومات، على أن "التغيّرات والتنوّع على الساحة السياسية السنيّة أمر صحيّ، وهو يذكر بالمشهد السياسي الذي كان سائداً في لبنان قبل عام 1975، حينما كانت ​الطائفة السنية​ تفرز بين 4 إلى 5 زعامات سنية ووطنية، وأن تجربة الاحادية السياسية في الطائفة السّنية أثبتت فشلها، لأنها تشكل عبئاً على الشخص وعلى الطائفة والوطن معاً".

وأشارت المعلومات إلى أن كرامي وريفي توافقا على "ضرورة التعميم على قيادات الطائفة السنّية الاقتناع بأن أحداً لا يستطيع أن يلغي أحداً، وأن لا يُجرّب أحدٌ ذلك، أو الدخول في معارك إلغاء عبثية"، وأكد كرامي أمام ريفي أن "الحصرية أمر مضرّ للطائفة السنية، وهي عبء على الحريري، وانتهت".