إعتبر وزير المالية ​علي حسن خليل​ في كلمة له خلال حفل افتتاح أمانة ​السجل العقاري​ ودائرة المساحة في ​راشيا​ برعاية رئيس ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​وليد جنبلاط​ أن "شرفاء هذا الوطن الذين رفعوا الصوت عالياًدفاعا عن قضايا الناس المحرومة والبعيدة عن القرى والمدن النائية نقدم اليوم خطوة متواضعة لكنها اساسية في سياق مشروع واضح بأن نعمل بكل جد على تطوير مناطقنا دون استثناء على تطويرها في تأمين الخدمات بأقل كلفة ممكنة والوصول الى تلبية احتياجاتها وواحدة من هذه القضايا الاساسية التي لا تقوم عليها الدولة بواجباتها كما يجب، ف​اللامركزية الادارية​ تخدم الناس ولا تفرق بينهم على المستوي السياسي او الانمائي".

وأكد خليل ان "لا قيامة لهذا الوطن الا بوحدة ابنائه والا بتكريس استقراره الذي لا يقوم الا على قاعدة المصالحة والتزام الخيارات الوطنية الكبرى لنتجاوز كل مشاكلنا التي مرت على مستوى الاعوام والعقود الماضية و

معكم نريد ان نؤكد ان ​لبنان​ لا يقوم بالاحقاد وان السياسة لا تمارس باستحضار المشاهد السوداء بل ان نستفيد من التجارب لنقفز فوق مشكلاتنا نحو رحاب وطنية وخطاب وطني بعيد عن التعصب الاسلامي الاسلامي او الاسلامي المسيحي و نرفض اي مس بالانجازات الطنية الكبرى التي تحققت بجهود القادة والزعماء الذين اثبتوا وعياً وطنيا عميقاً يوم تجاوزوا كل المشكلات من اجل المصالحة ومن اجل تكريس منطق الوحدة على مستوى هذا الوطن، لبنان""، مضيفا: "من الجبل الاشم الذي كان مع الضاحية في موقع المواجهة الواحدة دفاعا عن لبنان، عن وحدته، عن بقائه، عن قيام الدولة فيه، اليوم نقول اننا حريصون على سلمنا الاهلي، ووفاقنا الوطني وميثاقنا الوطني الذي ارتضيناه ولن نرضى ابدا ان نتجاوز هذا الامر او ان نسمح باعادة الخطاب الى مرحلة الانقسام والتباعد بين اللبنانيين.

وتابع " نحن ما زلنا على مستوى وطننا لبنان في مواجهة حقيقة مع يجري على مستوى المنطقة في تحد حقيقي في مواجهة ​الارهاب​ اولا الذي توحد حوله كل اللبنانيين واعتبروه يمس بقوتهم وخصوصياتهم بتجربتهم الغنية، هذه التجربة التي نراها اليوم في هذا المشهد الجامع وعلينا ان نعي ان صورة هذا الاجتماع اليوم بتنوعه هي الصورة اليوم المفقودة في ​العالم العربي​ وربما على مستوى العالم هي نموذج ان يلتقي رجال الدين مسلمين ومسيحيين على اختلاف مذاهبهم يتوحدون تحت عنوان مشروع او قضية او حدث، هذا امر على بساطته بالنسبة الينا لأنه يعكس جوهر ابناء هذه المنطقة هو انموذج للعالم في مقابل ما يحاك له من فرز على قواعد مذهبية او طائفية او عنصرية".