رأت اوساط لصحيفة "الراي" الكويتية أن "المواقف التي أطلقها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في الأيام الماضية وأكّد فيها التمسك بالتسوية السياسية تؤكد في جانب منها أن السعودية ليست في وارد أيّ ضغط على ال​لبنان​يين للإطاحة بالتفاهمات الداخلية القائمة، بقدر ما أنها تشجّع على تَفادي أيّ مساراتٍ تَراجُعية من النوع الذي يؤدي إلى سقوط لبنان بيد ​إيران​ ويفْقِد مناهضيه القدرة على استنهاض قواعدهم لتحقيق التوازن من خلال الانتخابات النيابية المقبلة".

ودعت الأوساط الى "ترقُّب ردّ فعل ​حزب الله​ وسلوكه حيال العقوبات الجديدة التي كان أمينه العام السيد ​حسن نصر الله​ أقرّ أخيراً بأنها ستكون مزْعجة تَستبعد أن يقوم الحزب بأي تحميل للداخل اللبناني وزر الاندفاعة الخارجية متوقعة أن يستمرّ في سياسة تفادي الضغط حتى النهاية في ملفاتٍ يمكن أن تخضع لإعادة ترتيب أولويات ومن بينها التطبيع مع النظام السوري، متوقّفة عند تراجُع الكلام عن نية وزير الزراعة اللبناني ​غازي زعيتر​ استقبال وزير التجارة الداخلية السوري عبدالله الغربي كما كانت تقارير كشفت سابقاً، الى جانب محاولات تدوير زوايا ​ملف النازحين السوريين​ المتروك لرئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ والرئيس الحريري بما يسحب أي فتائل تفجيرية منه".

ولم تقلل الأوساط من "شأن المرحلة الصعبة التي يدخلها لبنان والتي لا يمكن الاستبعاد الكامل بأن تحمل مفاجآت في اتجاه أو آخر، حسب مقتضيات الرياح الساخنة الخارجية ومجريات الصراع الكبير بين ​واشنطن​ و​طهران​"، لافتة الى أن "تفكيك ​الألغام​ غير السياسية الداخلية خفّف من الأثقال على الوضع اللبناني من دون أن يُسقِط وعلى نحو حاسم إمكان تطوّر أي ملف أو حدَث في سياقاتٍ مباغتة".