لفت الوزير السابق ​وائل أبو فاعور​، إلى أنّ "إذا كان هناك من يغتاظ من الشراكة والحلف بين رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب ​وليد جنبلاط​، فليشرب ماء البحر"، مشيراً إلى أنّ "إذا كان هناك من يعتقد أنّه يمكن أن يأتي يوم تنفكّ فيه عرى التحالف ببن جنبلاط وبري فهو واهم"، مشدّداً على "أنّنا وبري لسنا في نزهة عابرة، فبيننا سياق وتاريخ نضالي طويل لأجل تغيير وجهة هذا النظام الطائفي والطبقي والمناطقي".

وأوضح أبو فاعور، حفل افتتاح أمانة ​السجل العقاري​ ودائرة المساحة في ​راشيا​، "أنّنا نسعى لأجل أن نحفظ الإستقرار في هذا الوطن، والإستقرار لا يُحفظ بالخطابات بل يحفظ بالخيارات الوطنية والمصالحة"، منوّهاً إلى أنّ "هذه مناسبة اليوم لكي نشكر كلّ المواقف الّتي صدرت الأسبوع الماضي من أحزاب وقوى سياسيّة ومرجعيات وشخصيات أعادت التأكيد والتمسّك بالمصالحة الّتي رسّخها رجلان كبيران هما البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وجنبلاط "، مؤكّداً أنّ "المصالحة الّتي تابعناها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نتمسّك بها اليوم أكثر من أي وقت مضى ولا نعتبر أنّها تخضع للسياسيات ولا للتزاحم الإنتخابي، فهي فوق السياسة والإنتخابات والمقاعد النيابة".

وأوضح أنّه "إذا لم يكن "​التيار الوطني الحر​" ممثّلاً على المستوى السياسي بفعل واقع كان قائماً بحقّ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، فهذا لا يعني أنّه لم يكن من الشركاء الأساسيين. عون سبق أن قام بمساهمته في المصالحة عندما زار ​المختارة​ والتقى جنبلاط وأطلق ذلك الكلام الّذي لا زلنا نقتنع ونؤمن به"، مبيّناً "أنّنا سنعتبر أنّ الكلام الّذي سمعناه قد أسأنا فهمه وقد فسّرناه على غير محمل، من باب حسن النية وليس من باب غياب الفطنة".