أوضح وزير الإعلام ​ملحم الرياشي​ أنه "لا إستقالة مكتوبة من قبل وزراء "​القوات اللبنانية​" وهذا تعبير مجازي تجاه معارضتنا على عدم احترام القواعد المفروضة من قبل دائرة المناقصات"، مشيراً إلى أن "تشكيل لجنة وزارية تقوم بعمل دائرة المناقصات كانت محاولة من ​مجلس الوزراء​ بتشكيل لجنة لحسم الموضوع بدلاً من إعادته الى دائرة المناقصات".

وفي حديث تلفزيوني، لفت الرياشي إلى "أننا تباحثنا مطولاً مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ عن حقيقة موقفنا ورفضنا لتشكيل لجنة وزارية وتفهم رأينا، واساسا بناء على طلبنا تحول ملف الكهرباء الى دائرة المناقصات"، مشيراً إلى "انني اعتقد ان الموضوع الكهرباء سيعاد بحثه بطريقة دقيقة وإلا سيعرض للطعن عبر ​مجلس شورى الدولة​".

وأوضح أن "القوات اللبنانية" تستقيل اذا بات حضورها في مجلس الوزراء بلا معنى، إلا ان حضورنا منتج وفعال مع ان مجلس الوزراء ليس حلمنا للبنان، ولم يحن وقت الاستقالة بعد"، مشيراً إلى أنه "صحيح انني وضعت رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بجو انزعاج "القوات اللبنانية" من ​التعيينات القضائية​ وطريقتها، وقد عالج الموضوع وتصرف كما يجب للأمانة".

وفي سياق آخر، أكد أن "كل ما وعدت فيه لوزارة الاعلام وفيت به، وكل الملفات التي تتعلق بالإعلام العام او الخاص باتت في الأمانة العامة لمجلس الوزراء"، معتبراً أن "ملف "​تلفزيون لبنان​" ملف شائك جداً ومشكلته ليست من جهتي، والحريري وعد وضعه على جدول الجلسة المقبلة وما يتم نقاشه خلف الكواليس يبقى حق اصحاب العلاقة وانا احافظ على الأمانات".

وأوضح أن "توقيف الطرابلسي من الأسماء الثلاثة الذي تم اختيارهم في ​مجلس الخدمة المدنية​ من أصل 138 أسم وثم تم اختيار 16 شخصا ومنهم تم اختيار 3 وهم بشارة شربل، ​ايلي خوري​ و توقيف طرابلسي".

من جهة أخرى، اعتبر الرياشي أن "الحكم ب​الاعدام​ على ​حبيب الشرتوني​ ونبيل العلم بجرم اغتيال رئيس الجمهورية الراحل ​بشير الجميل​ هو حكم طبيعي ومنتظر ولا يمكن إصدار غير حكم لان الجريمة واضحة والحكم تأخر بالصدور ولمت خير أن يأتي متأخرا من أن لا تاتي أبدا".

وأشار إلى أن "المقابلة مع الشرتوني تختلف عن الرأي بالحكم، بما معناه لكل رأيه ويجب احترامه، ولكن المقابلة مرفوضة وقد تواصلت مع وزير العدل ​سليم جريصاتي​ لإتخاذ الإجراءات الملائمة"، لافتاً إلى أنه "لا اوافق جريدة "الأخبار" ولا أؤيد رأيها وبشير الجميل لا يزال يبصم التاريخ اللبناني ولا زال في قلب كل اللبنانيين وتصرف بطريقة استثنائية لخلاص لبنان، واطر المسيحيون يومها بالتعامل مع الشيطان لإنقاذ لبنان والسيادة الوطنية".

وعن العلاقة بين "القوات اللبنانية" و"​التيار الوطني الحر​"، أوضح الرياشي أن "هناك اختلاف بيننا و"التيار الوطني الحر" من ناحية النظرة لطريقة ادارة الامور والحكم"، مشيراً إلى "اننا حققنا ثلاث نقاط استراتيجية اساسية بإنتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون، إنهاء الفراغ، المصالحة في الوجدان المسيحي، التوازن الاستراتيجي بين الشريك المسيحي والشريك المسلم".

وأكد "أنني لست مرشحاً الى الإنتخابات النيابية، وانا لا اغير رأي من يمكن ان يغير ذلك هو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع".