لفت السفير السوري في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​، خلال حفل تأبين وتقبل تعاز أقامه رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" وزير المهجرين ​طلال أرسلان​ في دارته في خلدة، بقائد قوات الحرس الجمهوري السوري في دير الزور اللواء ​عصام زهر الدين​، إلى أنّ "​سوريا​ الّتي كبرت بقادتها وبشهدائها وبتاريخها الناصع، تبارك لكم وتبارك لنفسها شهادة هذا الشهيد الكبير اللواء زهر الدين"، مشيراً إلى أنّ "سوريا اكتشفت في هذا الرجل الكبير وفي رفاق كبار له، أنّ هذه الأرض تنبت القامات الّتي تدافع عنها وتحمي كرامتها"، منوّهاً إلى أنّ "عصام زهر الدين يجسّد وحدة وطنية عظيمة، يجسّد صورة عابرة لكل معايير الخلاف لكلّ الحدود ولكلّ الإنقسامات الّتي حاول الغرب وحاول أعداء سوريا وأعداء هذه الأمة أن يزرعوها".

وركّز على أنّ "الرئيس السوري ​بشار الأسد​ وكلّ القادة الكبار وكلّ الشهداء العظام وكلّ المنتمين إلى قيم الكرامة والسيادة والحرية والعدل، كانوا في المرصاد ليدافعوا عن سوريا وعن المنطقة"، مبيّناً أنّ "عصام زهر الدين صورة ناصعة تقدّم لنا العزاء بسيرته وبطولاته، كما تقدّم لنا أيضاً بشهادته الكبيرة، فهو عزاء لحضوره وحياته وبطولاته وعزاء لسيرته وشهادته الّتي تعبّر عن الرجولة الفذّة الكبيرة، وعن التفاني وعن هذا الود العميق الذّي كان يستطيع أن يعطيه لمرؤوسيه ولجنوده ولكلّ المواطنين الذين يلتقيهم، فهو أسعد كل سوريا".

وأكّد علي، أنّ "هذه الصورة الناصعة التي جسّدها زهرالدين في كلّ أبناء دير الزور بمسيحييهم ومسلميهم بكردهم وعربهم، كما مثّل الصورة الّتي تزهو بها السويداء وأحفاد سلطان باشا الأطرش، سوريا الّتي تفاخر بأبطالها وشهدائها ومواقفها وحلفائها وأصدقائها"، مشدّداً على أنّ "سوريا الّتي تنتصر اليوم تنتصر بدماء الشهيد عصام زهر الدين، وعصام زهرالدين في عليائه يزهو بما حقّقته سوريا وحلفاء سوريا وأصدقاء سوريا، وأنتم من هؤلاء الّذين تزهو بهم سوريا لتصنع مجداً مشتركاً لسوريا ولبنان، ولمقاومة سوريا ومقاومة لبنان ولكلّ محور المقاومة الّذي يضمّ هذا الحفل رموزاً له".

ورأى أنّ "ما ارتباك العدو الإسرائيلي واهتزاز كلّ الصورة لديه إلّا مثال على هذا الإنتصار".