أكد عضو كتلة "​القوات اللبنانية​" النائب ​جورج عدوان​ خلال زيارته بلدة عين الحور في ​اقليم الخروب​ حيث شارك الأهالي في القداس الصباحي في ​كنيسة مار جرجس​، ترأسه النائب العام المونسنيور مارون كيوان أنه "تربطنا بكيوان مسيرة طويلة من النضال وننوه بالجهد الذي قام به وشاركنا سويا به، ليكون لدينا مطران وكنيسة تجمع في المنطقة"، مشيراً الى "أننا عملنا نحن والمونسنيور كيوان واكثرية كهنة الجبل مع البطريرك ومع روما، ليكون عندنا مطرانية جديدة تمد يدها للجميع ومنفتحة على كل الناس، ويكون همها الوحيد ان تجمع ولا تفرق وتعمل لمصلحة جميع المسيحيين بدون استثناء".

ولفت عدوان الى أنه ""معا نحن أقوى، وهنا اريد الحديث عن ثلاثة التزامات نعمل عليها لا تنفصل عن بعضها ابدا لا بل تكمل بعضها. الإلتزام الأول يتعلق بالمصالحة التاريخية التي أرساها البطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير مع رئيس "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​وليد جنبلاط​ في الجبل، وأنتم اهل عين الحور تعلمون اكثر من غيركم أهمية المصالحة وضرورتها وضرورة تكريسها والعمل يوميا على بناء مداميك هذه المصالحة لنستكملها ونعمل على ترسيخها وتقويتها. إن كل ما نقوم به، إذا لم يترافق مع الاستقرار ونعيش مع جيراننا باطمئنان وسلام وشراكة كاملة وندية ونعمل على المحافظة على كرامة بعضنا البعض، عندها نكون نعرض الإستقرار الذي من دونه لا يمكن العيش ولا ​البناء​ والقيام بإنماء، فيكون همك الأول والأخير قائم على ان تستتب الأوضاع وتهدأ".

ولفت الى أنه "من هنا من عين الحور ابنة اقليم الخروب وجارة قلب ​الشوف​ الأعلى، أنتم تعرفون معنى "الجيرة" ومعنى ان نطوي صفحة الماضي، فهذه صفحة أليمة انطوت الى غير رجعة، وأي محاولة اهتزاز لها، مسؤوليتنا ان نقف بوجه هذه المحاولة ونعمل على المحافظة على هذه المصالحة ونطورها، هذا واجبنا وسنعمل سويا بهذا الإتجاه".

وأوضح ان "الإلتزام الثاني، هو التفاهم الذي تم بيننا وبين "​التيار الوطني الحر​" لنطوي صفحة أليمة من التقاتل بين الأخوة، وفي منزل واحد ومجتمع واحد وبلدة واحدة. يمكن ان نختلف على مواضيع محددة ويمكن ان يكون هناك تباين في وجهات النظر، من هنا نؤكد ان هذه الاختلافات بوجهات النظر على هذا الملف او ذاك لا يمكن ان تعيدنا الى الخلف ولا يمكن ان تؤثر على هذا التفاهم الذي طوينا به صفحة من النزاعات، وسوف نمضي قدما يوميا لتكون اماكن ومساحة الإلتقاء أكبر بكثير من مساحة الإختلاف على هذا الموضوع او ذاك. أما الإلتزام الثاث فهو بناء دولة تقوم عل أسس علمية بعيدة عن الفساد والاستزلام و​المحاصصة​. وهذه الالتزامات لن نحيد عنها أبدا".

وأكد "استمرار القوات اللبنانية في ​محاربة الفساد​ وأن رهانها الوحيد على الدولة"، مؤكداً "أننا عندما ايدنا العماد ​ميشال عون​ لانتخابه رئيسا للجمهورية، أيدناه لأننا نريد دولة قوية وصالحة، تمسك كل مقدرات الامن و​الاقتصاد​ وقرار الحرب والسلم. القوات اللبنانية لا تريد الحصص بل تريد الدولة، ونحن لا نريد تعيينا لنا بل نريد تعيين أصحاب الكفاءة. نحن لا نريد اي موقع لنا نريد من يستأهل هذا الموقع. نقول ان الاستتباع بالدولة من قبل الأحزاب والسياسيين سنضع له نقطة على السطر، هذا هو دورنا وهذا ما نعمل من أجله".

وأشار الى أنه "ليسمح لنا الجميع، أي مكان فيه مخالفة للدستور والقانون وأي مكان لا تنظم المناقصة فيه كما يفترض ان تتم وكل مكان فيه شيء نعتبره يتعارض مع بناء الدولة، سوف نقف بوجهه، فمواقفنا ليست ضد أحد وهي ليست بهدف العرقلة او الهرطقة على هذا الفريق او ذاك، موقفنا أكبر ولدينا هدف واحد، إذ من حقكم ومن حق كل مواطن ان تكون هناك دولة تحترم مواطنيها".