رأى سياسيون مسيحيون، في حديث لـ"الجمهورية" أنّ "الخطورة في ملف الرئيس السابق ​بشير الجميل​ أنّ هناك فريقاً داخلياً ممثلاً في ​مجلس النواب​ يدافع عن القتل والإجرام ويتبنّى الجريمة، ويصفّق لمنطق الاغتيال السياسي. وفي الوقت الذي تنهزم "داعش" وتفقد آخِر مراكزها في الرقة والمدن العراقية التي احتلّتها، يظهر للجميع أنّ هناك فكراً "داعشياً" متأصّلاً، لكنّه يرتدي "بزّة وكرافات"، يُحلل دمَ مَن لا يتّفق معه في الوطن، ويُصدر شهادات في الوطنية، وهو الذي لا يعترف بنهائية هذا الوطن ويَعتبره خطأ تاريخياً، ويتخطّى مشروعه حدود الـ 10452 كلم مربّع".

من جهة أخرى، اكد قياديون في "​الكتائب​" و"القوات"، ان "القضية اللبنانية تجمعهما، والاستهداف يوحّدهما أكثر، وما حصَل في عكّار من اعتداء على مراكز الحزبَين أكبرُ دليل الى انّهما مستهدَفان، إضافةً إلى كل فئة تؤمن بالأرزة وتضعها في قلب علمها.

كما رأت أوساط حزبية، أنّ النائب نديم الجميّل هو القادر على تشكيل صلة الوصل الدائمة بين الكتائب و"القوّات" عندما ينقطع التواصل بينهما وتحلّ لحظات الجنون السياسي، وبالتالي فهو شارَك في قدّاس "​شهداء المقاومة​ اللبنانية" في ​معراب​ حين قاطعَته القيادة الكتائبية، وحافَظ على افضلِ العلاقات مع القاعدة "القواتية" بعد التباعدِ الحاصل. من ثمّ ظهر هذا الدور جليّاً عندما صعد الى منصّة ​ساحة ساسين​ يوم الجمعة الماضي غاضباً من التسابق "القوّاتي" و"الكتائبي" على الهتافات، داعياً الى توحيد الشعارات "لأنّ بشير يوحّدنا".