من الثابت ان معظم السلاح الذي تسلمه ​الجيش اللبناني​ في السنوات الاخيرة الماضيةمعظمه من صنع أميركي اذا لم يكن كله اعتدة وذخائر وتدريبات للضباط والجنود. الا ان ذلك لا يعني ان كل انواع السلاح الاميركي يسلم الى الجيش . هناك المحظور منه الذي يشكل خطرا على أمن ​اسرائيل​ كالمقاتلات النفاثة والمدفعية الثقيلة والصواريخ ارض جو .

حاول لبنان ان ينوع في تسليح الجيش فطلب من ​روسيا​ تزويده ببعض الاسلحة فكان الجواب ان موسكو لا تبيع السلاح الا نقدا فطلب الرئيس ​سعد الحريري​ اثناء زيارته الاخيرة الى روسيا منذ حوالي الشهر ونصف الشهر استدانة لبنان من ​المصارف الروسية​ لتسديد ثمن السلاح فكان الرد الروسي بان ذلك هو من صلاحية ​وزارة المال​ التي ستتصل بوزارة المال اللبنانية لبت الموضوع .

السؤال المطروح هو هل ستليٓن ​واشنطن​ من شروطها حول بعض السلاح الذي يحتاجه الجيش بعد انتصاره على الارهاب في معركة ​فجر الجرود​ وتضع المخاوف الاسرائيلية جانبا .؟ العارفون في الشأن الامر كي يؤكدون ان واشنطن لا يمكنها الا ان تتجاوب مع ما تطلبه اسرائيل لا سيما فيما يتعلق بأمنها وبالسلاح الذي يمكن ان يهددها لذلك القيادة العسكرية الاميركية تقدر عاليا انتصار الجيش في ا لجرود وهي مستعدة لتقديم أحدث ما يحتاجه من سلاح ل​مكافحة الارهاب​ بأسعار مخفٌضة او بهبات لكن من المستحيل إغاظة اسرائيل لما هي تراه من سلاح يهدد أمنها ويجب عدم تسليمه الى الجيش اللبناني . وفِي نفس الإطار ،يبدأ اليوم

الاثنين قائدالجيش زيارته الرسمية لواشنطن حيث سيجري محادثات مهمة مع رئيس ​هيئة الأركان الأميركية​ المشتركة الجنرال جو زيف محادثات تتناول تجهيز الجيش لضبط الحدود مع ​سوريا​ بعد الانتصار الذي حققته القوى العسكرية في معركة فجر الجرود لأسابيع خلت في مهلة زمنية قصيرة وعدد قليل من الضحايا .

مع الاشارةالى اتفاق أميركي بريطاني يرمي الى ضبط هذه الحدود وان ​بريطانيا​ كانت قد بنت ابراج مًراقبة لرصد حركة الحدود ولمنع تسرب الأشخاص والسلاح والبضائع المهربة على جزءكبير من الحدود اللبنانية - السورية . ودربت لندن عددا من الضباط والافراد على استعمال الماكينات المخصصة على الحدود لهذا الغرض .

وستشمل لقاءات عون مسؤولين عسكريين اخرين وسيطلعهم على الخطة العسكريةالتي اتبعتها القوة العسكرية التي دحرت الدواعش وتولت طردهم من الجرو د.

.

وكان عون قد غادر بيروت اول من امس السبت على رأس وفد من الضباط في زيارة تستغرق عدة ايام بعد ان كانت مقررة خلال اب الماضي وتأجلت بسبب معركة فجر الجرود . وهذه الزيارة ستكون الثانية للعماد عون منذ تسلمه مهامه القيادية . ويستهل برنامج زيارته اليوم الاثنين بالاشتراك بندوة عنوانها "مكافحة التطرّف العنيف " حيث يفصّل التقنيات التي اتبعت في هزم الدواعش وساعد استخدام الليزر في تحديد الإحداثيات لاستخدام سلاح المدفعيةبشكل أفضل .وسيركز العماد عون على الدور الذي لعبه السلاح الأميركي الذي استعمله الجيش في هذه المعركة .

وفِي البرنامج جولة للعماد على عدد من المعاهد العسكرية . كما ان جامعة الدفاع الوطني ستقيم للجنرال حفلا تكريميا لانه سبق له ان تخرج منها في دورة تدريبية في العام زي مخصصة لمكافحة الارهاب .

وأكد مصدر متابع للتسليح الأميركي للجيش بان ك المسموح به من سلاح الجو هو طائرات من طراز سوبر توكانو وهي من صنع برازيلي وزودت بالليزر في اميركا بناء على طلب سلاح الجو اللبناني . ومن السلاح الأميركي ايضا مركبات المشاة القتالية من طراز برادلي M2A2.

وأضاف اما فيما يتعلق بالسلاح وبالاعتدة المتخصصة ل​محاربة الارهاب​ فستكون المساعدات كثيرةً وكذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية.