لا يخفي النائب السابق ​جهاد الصمد​ ارتياحه إلى الانتخابات النيابية المقبلة، ، معتبراً أن "أي شخص يعمَل مثلي، أظن أن لديه حظوظاً كبيرة وجيدة في الفوز، ولكن لا أطمئن حتى تظهر النتائج". وقال" لو غيري عمل مثلي لكان مرتاحاً ومطمئناً. فأنا حاضر مع الناس في ​الضنية​ و​المنية​، ولست مستعداً لأن أتنازل غراماً واحداً عن حقوقهم، وهم لمسوا ذلك ويعرفونه". وتوقف عند انتخابات 2005 و2009 "اللتين ظلمت فيهما، ولكن إن شاء الله سأرفع هذا الظلم، فأنا لا أيأس، وكل محطة تعطيني زخماً أكبر".

وعن فصل المنية عن الضنية في ​قانون الانتخابات​ الجديد، وهما قضاء واحد له ثلاثة نواب موزعين عرفاً، اثنان للضنية وواحد للمنية، لفت الصمد إلى ان "هذا الفصل هو "بدعة فعلوها من أجل حسابات ضيقة، كي يضمنوا مقعدين من أصل ثلاثة وفق اعتقادهم، لكن القرار هو للناخبين في الصناديق".

وأشار الصمد في حديث إلى "الأخبار" إلى ان "أقرب مرشح لي سياسياً في هذه الدائرة هو الوزير السابق ​فيصل كرامي​، وكذلك رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ الذي علاقتي به أكبر من تفاهم وأقل من تحالف، ولي مصلحة في التحالف معه، وله مصلحة في التحالف معي".

ورفض الصمد مقولة الإحباط السنّي، موضحا أنه "م يكن عندي في أي يوم إحباط. لو كان موجوداً لجلست في بيتي منذ 2005، وإذا كان هناك من إحباط، فبسبب من يرّوجون لهذا الإحباط". ورأى أن "رد رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ عليهم واضح، فهو موجود عند أشخاص يحاولون الإيحاء وإشاعة وجود إحباط عند السنّة، مثلما كان عند المسيحين بعد ​اتفاق الطائف​، لكن السنّة مكوّن أساسي في البلد لا أحد يستطيع إلغاءه، كما أن أحداً في لبنان لا يستطيع إلغاء أحد".

وانتقد الصمد بشدّة نواب ​تيار المستقبل​ الذين "لولا اسم رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ لما حلموا أن يصيروا نواباً. يتحدثون اليوم عن الإنماء في مناطقهم؟ أين كانوا منذ عام 2005 وحتى اليوم، وهم موجودون في السلطة. على من يضحكون؟". وسأل الصمد عن ملف ​الموقوفين الإسلاميين​ وموقوفي أحداث طرابلس الذي يستخدمه البعض لإشاعة أجواء الإحباط عند السنّة: "لماذا عندما استقالت حكومة ميقاتي توقفت معارك ​باب التبانة​ و​جبل محسن​ بين ليلة وضحاها؟ فمن سلّح وغذّى المسلحين؟ ولماذا عندما دخلوا إلى السجون تخلوا عنهم؟"، معتبراً أنهم "استعملوهم أدوات سابقاً واليوم يستعملونهم ضحايا".