أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم ​الارثوذكس​ يوحنا العاشر يازجي في اللقاء الرسمي الذي جمعه ببعض المهتمين بقضايا ​الشرق الأوسط​ في ​واشنطن​، والذي نظمته مطرانية ​أميركا​ الشمالية بحضور المطران جوزيف زحلاوي، أن "رسالة مسيحيي الشرق هي رسالة السلام والثبات في الأرض ونبذ ​الإرهاب​".

وذكر يازجي ب"السلام الملائكي الذي أنشده الرعاة في ميلاد المسيح، لينطلق منه إلى الفرح والمسرة والسلام". وقال: "هذه رسالتنا ككنيسة، وهي بشارة الفرح والسلام والمسرة والطمأنينة، فوسط هذا العالم المتخبط في قلاقل عدة نسمع فيها عن حروب وإرهاب وخطف وتدمير، نشعر ككنيسة ونؤمن أن رسالتنا هي صوت الفرح والطمأنينة لكل إنسان. كنا وسنبقى صوت الحق المنادي بالسلام في وسط العالم المضطرب. أؤكد للكل في واشنطن أن سكان تلك المنطقة، أي الشرق الأوسط، شعب طيب مسالم. ولا زلنا نؤكد بأننا نملك أطيب العلاقات كأطياف تعيش في بلد واحد مسلمين ومسيحيين".

أضاف: "إن التطرف الذي نراه والذي دمر الحجر والبشر غريب عن تلك البلدان وعن المنطقة. أقول ذلك لأرفع الصوت وأقول: نحن شعب ينشد السلام ونأمل أن تدفع ​الولايات المتحدة​ وسائر القوى الكبرى باتجاه إيجاد حل سلمي للأزمة في ​سوريا​ وصون الاستقرار في ​لبنان​ وترسيخ السلام في كل الشرق الأوسط. نحن كمسيحيين باقون وثابتون ونرفض ما يسمى بالهجرة أو التهجير. نريد أن نبقى ونعيش سوية مع كل الأطياف وأن نبني مستقبلنا سوية".

وتابع: "نأمل من الجميع ممن يريدون مساعدة الشرق والمسيحيين خصوصا، أن يساعدوا ليبقى المسيحيون في تلك الديار، وهذا لا يتم بسفن التهجير ولا بسفن الحرب. نتكلم عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذا حق لكل الشعوب والبلدان. لذلك، لنا ملء الحق بالتكلم عن حقوق الإنسان في كل العالم. أين حقوق الإنسان من قضية مطراني حلب ​بولس يازجي​ و​يوحنا ابراهيم​ المخطوفين منذ ما يقارب الخمس سنوات وغيرهم الكثير، وهما رسولا سلام وخدمة، وكانا في مهمة سلام لخدمة الناس. والمؤسف أن العالم متفرج وصامت".

وختم: "رغم كل هذه الصعوبات وقسوة الظروف، نحن ثابتون وباقون في الشرق. نحن ثابتون أيضا على مبادئنا في تبني المواطنة والعيش المشترك. ورسالتنا رسالة الفرح والمحبة، ودعوتنا وإيماننا هو أن كل ما دمر سيعاد بناؤه بشرا وحجرا. وما نرجوه من المجتمع الدولي أن يدفع باتجاه السلام، ونداؤنا للجميع: أعطونا السلام".

وعبر يازجي عن اعتزازه وثقته بأبناء الأبرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية وفي كل بلاد الانتشار، مؤكدا أنهم "غنى كبير ومصدر فخر للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية".