لفت ​جيلبير المجبر​ إلى أن "ها هي الخطابات الإنتخابية بدأت تطفو على واجهة الساحة السياسية لتعلن النفير العام من الساسة ورؤساء الطوائف والأحزاب، حيث بدأت حملاتهم صوب القرى والمناطق والأحياء، ليحاولوا ومن جديد جرّ الناس صوب تجديد الثقة لهم في ​الإنتخابات النيابية​ القادمة".

وفي بيان له، أشار المجبر إلى أن "الساسة والذين تناوبوا على الحكم لسنوات طوال، يحاولوا اليوم وعبر إيهام الناس للتجديد لهم لولاية سياسية جديدة يعملون من خلالها على تعبئة جيوبهم بالمزيد من المال العام، كما وتوظيف من يريدون في مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية، وبالتالي تفريغ الدولة كما أفرغوها طيلة السنوات الماضية"، لافتاً إلى ان "الساسة لا زالوا في ذات العقلية الإقطاعية والتقليدية وهم غير مستعدون حتى لإعادة تقييم مسار حكمهم السلبي والذي أوصل ​لبنان​ لمستويات خطيرة، فبتنا تحت رحمة دين عام وصل لأعلى مستوياته، وسوء إدارة وخدمات صحية واجتماعية، ووضع سلامة مرورية شبه معدومة، وصفقات مفضوحة، وحدود تحكمها وساطات وسمسرات، والقائمة تطول".

وأكد أن "الشعب عليه أن يُدرك هذه المرة أن خطاب التحريض والكذب والإستهتار لم يعد له ذات المفعول الذي كان عليه في السابق، وأن الوعود الفارغة لم تعد لتنطلي على أحد، وأن التمثيليات عن الخلافات السياسية والدينية أصبحت فعل ماضٍ منتهي الصلاحية، وبالتالي لا سبيل لنجاة وطن إلا باختيار الاكفأ والاجدر ومن فعلاً يهتم ويؤمن بأهمية الخدمة العامة".