أعرب رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" وزير شؤون المهجرين ​طلال أرسلان​ عن استغرابه لطرح مجلس الوزراء في جلسته يوم أمس توسيع المطامر بعد سنوات على وعود تبين انّها "واهية" أطلقتها الحكومة السابقة، ليتبين ان لا خطة ولا رؤية لحل ​أزمة النفايات​ رغم تكليف مجلس الانماء والاعمار في حينه اطلاق مناقصات لانشاء محارق ومصانع كبيرة للمعالجة، "فاذا بهم اليوم يعودون ليطرحوا توسيع المطامر بعدما بتنا على مسافة شهرين او ثلاثة من وصول هذه المطامر الى سعتها القصوى".

وأكّد ارسلان في حديث لـ"النشرة" انّه أبلغ الوزراء المعنيين ورئيس الحكومة يوم أمس بموقفه "الواضح والصريح" من الموضوع لجهة ان "لا مجال للبحث بمبدأ توسيع ​مطمر الكوستابرافا​ الا على اساس ثلاث قواعد: انشاء معمل للفرز، وآخر للتسبيخ كما اعطاء الحوافز المطلوبة ل​بلدية الشويفات​". واضاف:"كما أبلغت رئيس الوزراء في جلسة الامس ان اتخاذ اي قرار بالتوسيع دون انشاء المعملين المذكورين سيؤدي لرفض له وانسحابي من الجلسة، فما كان من الرئيس الحريري الا ان أجّل البت بالموضوع بعدما طلب من مجلس الانماء والاعمار أن يقدم خلال 15 يوما تقريرا مفصلا حول البنود الـثلاثة التي طرحتها.

وأوضح ارسلان ان اقرار دفتر الشروط لمناقصة التفكك الحراري في جلسة الاخيرةلمجلس الوزراء مرتبط بدير عمار والجية والزهراني، مستهجنا اعتماد سياسة "لحس المبرد" بملف المطامر، متحدثا عن "خلاف سياسي كبير لم نتمكن بعد من تحديد أطرافه". وأضاف:"هم يتعاطون مع الملف وكأنّه معضلة او كأننا نخترع البارود في لبنان او ان لا نفايات الا في بلدنا!"

آلاف بطاقات الهوية مزورة!

وتناول ارسلان ملف الانتخابات النيابية، فقال ان "الاستحقاق النيابي بالمبدأ ليس بخطر، لكننا لا شك نعي ان هناك نوايا مبطنة لتطيير الـMega centers للتصويت مكان السكن كما لتطيير ​البطاقة البيومترية​، وذلك للاستمرار بالتزوير المفضوح للانتخابات والتلاعب والكذب على اللبنانيين". واضاف:"لن نسمح لأحد بأن يهزأ بنا بالقول ان الملف تقني...قانون الانتخاب صدر في 16 حزيران اي منذ 4 اشهر ونصف. لماذا لم تُدع اللجنة الوزارية المولجة وضع آلية تنفيذية للقانون بعد اسبوع او 10 أيام لتكلف وزارة الداخلية اتمام البطاقات البيومترية؟ وأصلا كم اجتماع عقدت هذه اللجنة؟"

ونبّه ارسلان من وجود آلاف بطاقات الهوية التي لا تطابق بصمات حامليها، لافتا الى ان وزير الداخلية أقر بذلك في اجتماعات اللجنة، وهذا أمر خطير جدا ولا يجوز السكوت عنه. واضاف:"اذا كان الموضوع تقني كما يدّعون وهم لا يستطيعون انجاز البطاقات البيومترية قبل شهر ايار، انا اؤيد ان تجري الانتخابات في آب شرط العودة للاصلاحات التي اقرها القانون الجديد وأبرزها الـMega centers والتصويت الالكتروني والبطاقات البيومترية".

مصلحة خطنا السياسي

وردا على سؤال عن المنحى الذي سوف تتخذه التحالفات في دائرة الشوف – عاليه وعن امكانية تشكيل لائحة ائتلافية يدعو اليها النائب ​وليد جنبلاط​، أكّد ارسلان ان "لا قرار بعد في

هذا المجال، وحتى ان البحث والمفاوضات الجدية لم ينطلق بانتظار ما ستقرره اللجنة الوزارية في شأن الاصلاحات الانتخابية"، لافتا الى ان "اقبال المسيحيين على الانتخاب في حال عدم اعتماد البطاقة البيومترية والـMega centers سيكون بنسبة ضئيلة". وأضاف:"على كل الاحوال، نحن سنلتزم بتحالفاتنا لما فيه مصلحة فريقنا السياسي وخطنا السياسي".