اشار عضو الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة ​الشيخ قاسم قبيسي​ الى ان "المنطقة تمر بإهتزازات خطيرة ومتشعبة ويعمل عليها أكثر من طرف داخلي وإقليمي، ولا يمكن إجتيازهذه العقبات إلا بوعي جمعي وحرص الأطراف كافة بالمحافظة على وحدة المجتمع والتماسك حتى لا يستغل ضعف هنا أو إهمال هناك للنفوذ الى خلق حالة من إلأرباك في داخل مجتمعنا". اضاف "نحن الْيَوْمَ بحاجة الى مزيد من الوعي ومن كل الاطياف والطوائف حتى لا نضيع كل هذه الإنجازات والإنتصارات التي حققها أولئك الأبطال والمجاهدون أمام هجمات الأعداء على أختلاف عناوينهم وأوصافهم".

واعتبر سماحته في خطبة الجمعة من على منبر مجمع ​الامام الحسين​ (ع) في الشياح،إن "العمل على جمع الكلمة وتوحيد الصف من توصيات جميع الأديان والأنبياء والهدف السامي لكل الأوصياء والأولياء، ولنا بمسيرة سبايا ​كربلاء​ الأسوة الصالحه فإنهم استطاعوا مع ما فيه من الجراح والألام أن يسخروا ذلك كله لرفع وعي الأمة وإيقاظ ضميرها وتصويب مسيرتها".

ولفت العلامة قبيسي الى "اننا كنا نحذر ولاكثر من مرة انا نعيش بمحيط يملؤه التجاوزات والمخالفات التي قد تصل الى يوم تخرج فيه الامور على السيطرة، وعلى المعنيين ان يبادروا الى تدارك هذا الانفلاش غير المبرر وغير مسموح به على جميع المستويات سواء كانت الشرعية منها او العرفية، فإن مخالفة القوانين العامة لا يسمح بها الشرع ولا العقل ولا العرف، حتى ان الفرد منا اصبح يفكر بالعمل الذي لا يمتلك المواصفات الكاملة والصحيحة قبل التفكير بالعمل الصحيح والمتطابق مع الشروط القانونية والاحكام الشرعية، وبعد ان وصلت الامور الى ما وصلت اليه من مخالفات بالجملة وتعديات على الاملاك العامة والخاصة، بل حتى على الحريات الفردية، فإنها لا تعالج بقرار اداري وانما تحتاج الى حملة مركزة تعبوية لاعادة الامور الى نصابها الصحيح ومساره الطبيعي، ولا بد من ايجاد البدائل المطلوبة حتى لا تذهب الامور الى فوضى يراد لها ان تتغلغل في داخل مجتمعنا وتنتهي الى افرازات خطيرة يستغلها الاعداء والمتربصين بنا وحتى لا يجدوا فرصة لاولئك الذين يريدون الاصطياد بالماء العكر وبالتطاول على رموز لها احترامها وانجازاته التي لا يمكن ان تنسى والايادي البيضاء التي لا يمكن ان تذهب بعمل شغب هما او تطفل هناك من اشخاص لا يمثلون الا الحالة الشاذة في مجتمعهم وعوائلهم.

وتابع الشيخ قبيسي قائلا: "نحن اليوم وبعد ان وصلت الامور الى ما وصلت اليه نشد على ايدي كل الجهات الرسمية والمعنية بفرض الامن ورفع المخالفات نقول لا بد ان نفكر لمعالجة هذه التجاوزات بالبدائل المطلوبة، حتى لا تترك هذه العوائل مشردة في داخل الوطن، بل في داخل كل بلدة وحي من احياءنا، فلا يمكن للمعنيين معالجة هذه الامور من جهة واحدة بل لا بد من القيام بحملة اعلامية تعبوية تبين من خلالها مخاطر هذه المخالفات والتي اصبح قسم منها تحمل فطريات خطيرة من قبيل التسويق لترويج ​المخدرات​ والدعارة واخذ الخوات وغيره، وثانيا ايجاد البدائل الممكنة حتى لا نقع بما هو اخطر منها".