أكد رئيس ​المؤسسة المارونية للانتشار​ ورئيس مجموعة "INDEVCO" نعمت افرام أننا "نستطيع ونحن على مشارف عام جديد، ان نضع رؤيَةً وطنيّة لطاقتنا اللبنانيّة، لتحريك عجلة الاقتصاد وتحفيز النمو".

وشدد افرام، في كلمة له في حفل مسائي للمشاركين في مؤتمر الطاقة الوطنية، على أن "المشروع الاقتصادي الاجتماعي، هو المشروع السياسي الأوّل لقيامة لبنان، كما أن خلق فرص العمل وتفجير طاقات أبناء لبنان داخل لبنان لا خارجه، هو أولوية الأولويات ولا شيء يعلوها أهميةً"، مشيراً الى أنه "نؤمن أيضًا أن السياسة هي فنّ شريف لخدمة الإنسان، فهو الغاية والهدف".

كما توجه افرام الى رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ والى الوزراء والنواب والحاضرين بالقول أنه "لا شك ان لبنان اليَوْم هو ليس ذاك الذي يُشبِهُ اللبنانيين في كفاءَاتِهم ونجاحاتِهم الفرديَّة، ولبنان اليَوْم ليس ذاك الذي نطمح إليه مُقيمين ومُغترِبين، لكن هذا اللبنان الذي لا يُشبهُنا والذي نتطلَّعُ إلى تغييرٍ إيجابيّ فيه، يبقى وطننا، ومن واجبنا أن نبني دولَتَهُ المنتِجة، دولتنا الفاعِلة والقادِرة والعادِلة"، معتبراً أنه "من خِضَمّ الأزمات، وبالاحتراف والالتزام والشفافية، نستطيع أن نُنتِجَ الفُرَص البنَّاءة".

وذكر أنه "في خلال سنة، استطاع لبنان أن يكسر حلقة الشلل العام، ليعاد النبض الى عروق مؤسساتنا الدستورية، واستطاع أن يضع قانونا انتخابيا جديدا، وأن يقضي على الشغور في المؤسسات و​الادارات العامة​، كما استطاع ان يقر قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وان ينشأ الهيئة العامة للمجلس الاقتصادي الاجتماعي، اضافةً الى أنه استطاع أن يقر موازنة للعام 2017، ونعم نستطيع ونحن على مشارف عام جديد، ان نضع رؤيَةً وطنيّة لطاقتنا اللبنانيّة، لتحريك عجلة الاقتصاد وتحفيز النمو".

كما شرح أن "لُبنان الاقتصادي ما عاد يستطيع القبول بموازناتٍ حسابيَّة ماليَّة قصيرة الأمد، ينصب الجهد فيها على توفير التساوي في الميزان الأولي بين واردات الدولة ونفقاتها، من دون توظيف ملموس في ​البنى التحتية​، وما عاد يتحمل انتظار غياب الاصلاح البنيويَّ برؤيةٍ اقتصاديَّة اجتماعيَّة وبخطط خمسية، تؤسس لنهضة شاملة بكل ما للكلمة من معنى، فاليوم، كل الهم ينصب في كيفية تغطية قيمة الفوائد المتأتية من خدمة ​الدين العام​ وتأمين كلفة السلسلة، لننتهي عمليا بغياب المصادر التمويلية للاستثمار في النمو واعادة اطلاقه".

كما أكد شدد افرام على انه "نعم نستطيع الحدّ من ذلك التراجع الخطير في القدرة التنافسية للقطاعات المنتجة في الصناعة كما في الزراعة، ونستطيع اعادة استقطاب الاستثمارات، وتجميد النفقات غير المجدية، نستطيع كل ذلك، إذا اتجهنا نحو خيار تحمُّلٍ جماعيّ للمسؤوليَّة، وإذا اوقفنا ذهنية استِشراء الفساد والاستِلشاقِ بالخَيْرِ العامّ، نعم نستطيع إذا خرجنا من بازار الشعبويَّة والارتِجال لبناءِ سياسةٍ اقتصادية- اجتماعية عامَّة ومتماسكة".

وفي الختام، اعتبر "ان المشروع الاقتصادي الاجتماعي هو المشروع السياسيّ الأول لقيامة لبنان، كما ان خلق فرص العمل وتفجير طاقات أبناء لبنان داخل لبنان لا خارجه، هو أولوية الأولويات ولا شيء يعلوها أهمية، لافتاً الى ان "السياسة هي فن شريف لخدمة الانسان أولا، والسياسة هي وسيلة، اما الانسان فهو الغاية والهدف، والويل الويل لأمة يكون فيها الانسان وسيلة، والسياسة هدف بحد ذاتها".